القاهرة 28 يناير 2016 / استحوذ كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحكم والإدارة" على اهتمامات المشاركين في ندوة عقدت اليوم (الخميس) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن العلاقات المصرية - الصينية.
وقال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم إنه أطلع على عدد من الكتب الصينية التي ترجمت إلى اللغة العربية بينها كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحكم والإدارة".
وأضاف النمنم، خلال ندوة بعنوان "لقاء الحضارات على طريق الحرير.. العلاقات المصرية الصينية.. الحاضر والمستقبل"، " سعدت بقراءة هذا الكتاب واستمتعت به"، مشيرا إلى أن الكتاب " يعكس تجربة الصين في التنمية والنهوض".
ودعا الوزير المصري مواطنيه إلى النظر للتجربة الصينية بشكل جيد، لاسيما أن الاقتصاد الصيني أصبح الثاني على مستوى العالم في الوقت الراهن.
وأشار إلى أنه زار بكين في يناير العام 2015 ووجد " تطورا حقيقيا، ومجتمعا ناهضا منتجا محبا للحياة ".
وتابع إن الصينيين " عندهم الكثير مما يمكن أن نتعلمه منهم ".
واعتبر هذه الندوة بداية لعام الثقافة المصرية - الصينية، الذي سيتم خلاله فعاليات كثيرة في القاهرة وبكين وكافة المدن الصينية والمصرية لنشر الثقافتين.
ورأى أن العلاقات الثقافية بين مصر والصين له أهمية كبيرة، وأشاد بمشاركة الصين الواسعة في معرض الكتاب بمصر، حيث تشارك بجناحين لأول مرة داخل المعرض.
وأوضح أنه رغم أن البلدين تحتفلان بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بينهما، إلا إن العلاقات بين مصر والصين قديمة جدا.
وعد طريق الحرير الذي تسعى الصين في إحيائه " مشروع اقتصادي وأيضا ثقافي وحضاري ".
من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للكتاب في مصر هيثم الحاج على، إن كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ حول "الحكم والإدارة" وصل بالفعل إلى هيئة الكتاب، لبدء توزيعه أمام الجمهور المصري.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية أهدت مصر حوالي ألف نسخة من الكتاب لعرضه على الجمهور المصري بسعر مخفض جدا.
واعتبر ذلك "الخطوة الأولى للتفاهم (بين البلدين) في مجال الطباعة والنشر والثقافة"، مشيرا إلى أنه يجرى الاتفاق حاليا بين الجانبين على بروتوكول تعاون لتبادل حقوق الترجمة بين اللغتين العربية والصينية.
وأوضح أنه بموجب هذا البروتوكول سيتم ترجمة الأعمال الصينية إلى اللغة العربية والعكس، مضيفا " هذه خطوة مهمة جدا لتكون الثقافة جسرا ثابتا بين الحضارات الكبرى ".
وأكد أن " العلاقات المصرية الصينية قديمة جدا، حيث تشابكت الحضارتان بشكل يكاد يرقى إلى حد التماثل، وتمثلتا داخل (قائمة) عجائب الدنيا السبع من خلال سور الصين العظيم والاهرامات".
ورأى أن " هذا العام يمثل بداية انطلاق لمستقبل أفضل وأمتن وأقوى للعلاقات المصرية الصينية ".
بدورها، قالت الدكتورة منى فؤاد عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس، التي تحتض قسم اللغة الصينية، إن العلاقات المصرية الصينية وطيدة، لاسيما أن البلدين يملكان حضارتين عظيمتين، كما أنهما من الدول التي تحاول أن تشق طريقها بالسلام والاستقرار.
وتابعت " صحيح إننا نحتفل هذا العام بمرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية، لكن العلاقات أقدم من هذا بكثير، فالعلاقات التجارية بين البلدين بدأت في عهد الدولة الطولونية في مصر، وعن طريق الحرير القديم كانت تتم التجارة ووصلت الكثير من الافكار والثقافات من خلال هذا المعبر العظيم".
وأشارت إلى أن قسم اللغة الصينية بكلية الألسن افتتح في عام 1959 وتخرج منه الكثير من مترجمي اللغة الصينية.
ولفتت إلى أن القسم يوجد به حاليا حوالي ألف طالب، ويشهد إقبالا شديدا جدا من قبل الطلاب لدخوله.
وحضر الندوة مؤلف كتاب "الحزام والطريق" وانغ أي وي أستاذ الدراسات الدولية بجامعة الشعب الصينية.
ومن المقرر أن تعقد ندوة خصيصا عن هذا الكتاب بالمعرض بعد غد في إطار فعاليات عام الثقافة المصري الصيني.