الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

المبعوث الصيني للشرق الأوسط: الصين ومصر تحرصان دوما على تعزيز صداقتهما التاريخية

2016:01:20.14:39    حجم الخط    اطبع

بقلم إلهام وانغ

20 يناير 2016 / ذكر المبعوث الخاص الصيني إلى الشرق الأوسط قونغ شياو شنغ أن مصر والصين دولتان صاحبتا حضارتين عريقتين وتربطهما صداقة تاريخية راسخة وتحرصان على تعزيز صداقتهما التقليدية وسط الأوضاع الإقليمية والعالمية الجديدة لتوطيد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما.

وفي بداية عام 2016 الذي يوافق الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين وبعد عام واحد من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين التي تم خلالها الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى شراكة إستراتيجية شاملة, تحمل زيارة الدولة المقرر أن يقوم بها الرئيس الصيني شين جين بينغ إلى مصر اليوم (الأربعاء) أهمية كبيرة وتعد أول زيارة له إلى القاهرة منذ توليه منصبه.

وقال المبعوث الصيني في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن مصر دولة عربية كبري ذات تأثير وثقل كبيرين في المنطقة وهي أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وستظل دوما تضطلع بدور قيادي في شؤون العالم العربي، لافتا إلى أنه لذلك، فإن زيارة شي ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين وعلاقات الصين مع الدول العربية وستوسع فضاء التعاون الثنائي بشأن الشؤون الإقليمية والعالمية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الساخنة.

ولدى حديثه عن موجات الاضطرابات التي اجتاحت الدول العربية في السنوات الأخيرة, أكد قونغ إن الصين تدعم دائما الدول العربية في إيجاد طريق التنمية الملائم لخصائصها وتتمسك بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحترم خيار شعوبها, وهو ما يعد من أهم مبادئ السياسة الدبلوماسية الصينية ويتوافق مع مصالح الشعب المصري, موضحا أن المزيد والمزيد من الحقائق الموضوعية التي حدثت في بعض الدول العربية أثبت صدق وصحة هذا المبدأ المتمثل في أن أي دولة تمر بمحن وصعوبات يمكن أن تجتاز هذه الفترة العصيبة بسرعة أكبر حال كانت التدخلات الخارجية أقل.

وشدد المبعوث الصيني أيضا قائلا "ندعم اختيار الشعب المصري لطريق التنمية المناسب للظروف الخاصة لبلاده. وتحدونا الثقة بأن شعب مصر، التي تذخر بحضارة عريقة وتاريخ طويل يرجع إلى آلاف السنين, يملك من الحكمة ما يمكنه من تجاوز العقبات والنجاح في اختيار الطريق المناسب لتنمية بلاده والنهوض بها".

وقال إنه مع ارتفاع مكانة الصين الدولية وصعودها إلى مرتبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم, ثمة آفاق رحبة أمام تعاون البلدين في مجالات البنية التحتية والطيران والاتصالات ...الخ مضيفا أنه "منذ ثمانينات القرن الماضي عندما كنت أعمل في السفارة الصينية لدى مصر وحتى الآن, قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين ليبلغ 11.16 مليار دولار أمريكي في عام 2014".

وأشار إلى أنه لاحظ خلال السنوات الأخيرة أنه رغم مواجهة دول منطقة الشرق الأوسط بما فيها مصر لصعوبات وتحديات في تنمية اقتصاداتها, إلا أن لديها رغبة متزايدة في تحقيق تعاون تجاري واقتصادي مع الصين يقوم على الكسب المتكافئ، و"هنا لابد لنا من دعم وتشجيع هذا التيار الجديد".

وبالنسبة لطموح الدول العربية إلى النهوض الاقتصادي, ألمح قونغ إلى وجود تكامل بين اقتصاد الصين واقتصادات الدول العربية، إذ ترغب الدول العربية في تحقيق التنمية في مجالات البني التحتية والسكك الحديدية فائقة السرعة والاتصالات والتكنولوجيا الفائقة وتحتاج من أجل ذلك توافر استثمارات ومساعدات دولية, وهذا يفتح بدوره أسواقا جديدة ويتيح فرصا تجارية أمام الشركات والمؤسسات الصينية لتجسيد التعاون بين الجانبين ولاسيما بعدما طرح الرئيس شي مبادرة "الحزام والطريق" التي قوبلت بردود فعل إيجابية من الدول العربية ومن بينها مصر، وقال قونغ "سنبذل جهودا هائلة لتنفيذ وتطبيق المبادرة بشكل عملي والبحث عن مدخل عملي للتعاون".

وحول تغير الأوضاع في المنطقة وتزايدها تعقيدا, أعرب المبعوث عن ثقته بأن مصر لعبت وستظل تلعب دورا قياديا في الشرق الأوسط وكان وسيظل لها تأثيرات سياسية واقتصادية وعسكرية على المنطقة. وقال إن الصين ومصر تدعمان سياسة كل منهما الأخرى بشأن المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الساخنة, فمصر والصين لديهما موقف متقارب يتمثل في أن الشؤون الداخلية للدول العربية لا يمكن أن تحل إلا من قبل الشعوب العربية أنفسها.

وأوضح أنه قال في الكلمة، التي ألقاها نيابة عن الصين في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي عقد في روما في منتصف ديسمبر الماضي, إن الصين تتمسك بإيجاد حلول شاملة لقضايا المنطقة، منوها إلى أنه لابد من اهتمام المجتمع الدولي بكافة القضايا الساخنة مثل القضية الفلسطينية -الإسرائيلية وقضايا سوريا واليمن وليبيا والسعي إلى تسويتها، فضلا عن ذلك لابد من أخذ أمرين معا في الاعتبار عند تسوية كافة القضايا: أولهما دفع إجراء مفاوضات ومشاورات بين الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاقات, وثانيهما المساعدة في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ومنح مساعدات إنسانية للاجئين.

وتابع قائلا إن كلمته لاقت موافقة من وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي كان قال له في المؤتمر إن هذا الاقتراح حول الحلول الشاملة جيد جدا.

وأكد قونغ أن الصين تستعد لاضطلاع بدور أكبر وأكثر نشاطا في قضايا منطقة الشرق الأوسط, ما يلقى ترحيبا من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الصين ستلعب دورا إيجابيا وعادلا في دفع تسوية قضايا المنطقة عبر الحلول السياسية ودفع تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة، ما سيصب في صميم المصلحة المشتركة لدول المنطقة والصين.

ووصف قونغ الدور الصيني بأنه يهدف إلى إطفاء لهيب النار ودعم إجراء المشاورات والحوار لإيجاد حلول سلمية, وهو دور مرحب به من الأطراف المعنية.

وأعرب عن اعتقاده الشخصي بأن مبادرة "الحزام والطريق" قد تكون أهم اقتراح لتسوية قضايا المنطقة بطريقة سلمية، مؤكدا على رغبة الصين في أن تلعب دورا إيجابيا وضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها القيادي في هذا الصدد.

وفي الختام، ذكر قونغ أن تسوية القضايا يجب أن يكون شاملا ، أي إنه بالإضافة إلى السعي لتحقيق وقف إطلاق النار, ثمة حاجة إلى توفير مساعدات إنسانية وتقديم يد العون في إعادة الإعمار لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي وتحسين مستويات المعيشة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×