بيروت 11 يناير 2016 / اكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، اليوم (الاثنين) ان بلاده ترغب في تخفيف حدة الازمة بين الرياض وطهران "قدر المستطاع"، لافتا الى ان العراق سيمضي نحو حل قائم على الحوار.
وقال الجبوري في تصريحات للصحفيين بعد وصوله الى بيروت اليوم ردا على سؤال بشأن دور العراق في تقريب وجهات النظر في ظل الخلاف السعودي الايراني، "بشكل عام توجهنا هو ان لا تكون هناك ازمة، وان نخفف من حدتها قدر المستطاع، وان نمضي باتجاه الحلول القائمة على اساس الحوار وبناء العلاقات المتينة في المنطقة".
وتابع ان "هذا ما يخدم مصلحتنا ويخدم مصلحة المنطقة عامة، وهذا المسار الذي سنمضي باتجاهه".
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في الثالث من يناير الجاري بعد هجمات نفذها متظاهرون غاضبون في ايران على السفارة والقنصلية السعودية احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر ضمن 47 شخصا ادينوا بالارهاب في المملكة.
وعلى اثر القرار السعودي قطع عدد من الدول العربية أو خفض العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
ويسعى العراق لتخفيف حدة الازمة بين جاريه.
وزار وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ايران الاربعاء الماضي وانتقل منها الى مسقط.
وقالت الخارجية العراقية في بيان الخميس إن اللقاءات التي يقوم بها الجعفري في عدد من عواصم دول المنطقة تأتي في سياق "مبادرة دبلوماسية عراقية تهدف للتقليل من حدة التوتر بين الحكومتين الايرانية والسعودية للحيلولة دون وقوع المزيد من التصعيد الذي قد يهدد أمن واستقرار منطقة الخليج وعموم دول المنطقة".
واكد الجبوري انه سيبحث في لبنان "اهمية ان تمضي الشعوب العربية وهي تستشعر ان وحدة القرار قائمة وان بعض التحديات مفتعلة ولابد ان تزول بالتفاهم والحوار".
واجرى الجبوري محادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تناولت التطورات في المنطقة وسلمه دعوة للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الاسلامية الي سيعقد في بغدا في 20 من يناير الجاري.
ووصل الجبوري الى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية في اطار جولة عربية تتناول التحضير لمؤتمر البرلمانات الاسلامية في العراق .