دمشق 11 يناير 2016 / بحث وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي في دمشق اليوم (الاثنين) تفعيل مذكرة تفاهم تتعلق بمكافحة الارهاب والجريمة،بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
وقالت الوكالة الرسمية ان اللقاء تناول "سبل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية والتنسيق والتعاون الاستراتيجي بين البلدين لمواجهة التحديات والمخاطر التي تمر بها المنطقة وخاصة مواجهة الإرهاب ".
كما جرى بحث "تفعيل مذكرة التفاهم المتعلقة بمكافحة الجرائم الإرهابية المنظمة ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتبادل الخبرات وتقديم التسهيلات المتبادلة لمواطني البلدين في مختلف المجالات".
وأوضح الشعار أن المذكرة تتضمن "التعاون بين البلدين وخاصة على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة بكل أشكالها والهجرة غير الشرعية ومكافحة المخدرات والاتجار بالأشخاص وسرقة الآثار والمعالم الأثرية في سوريا".
وأكد أنه "سيتم العمل على تنفيذ بنود هذه المذكرة بين الجانبين خلال اجتماع اللجان المشكلة بهذا الخصوص".
ونوه الوزير السوري بـ"الدعم الذي تقدمه إيران لسوريا في مكافحة الإرهاب والوقوف إلى جانب الشعب السوري سياسيا وعسكريا واقتصاديا".
من جانبه ، قال وزير الداخلية الإيراني ان "صمود سوريا شعبا وجيشا وقيادة أجبر الدول المتآمرة على الخضوع لطاولة الحوار"، مؤكدا وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري.
وشدد على "استعداد إيران لتقديم كل وسائل الدعم للدولة السورية في التصدي للعدو المشترك والمتمثل بالكيان الصهيوني (اسرائيل)".
ولفت رحماني فضلي إلى ضرورة تنفيذ بنود المذكرة من خلال اللجان المشكلة بين الوزارتين معربا عن أمله بأن تعقد اللجان المعنية بهذه المذكرة في أقرب وقت "لاسيما أن إيران تعمل على تهيئة الظروف للتعاون مع سوريا لإعادة الإعمار كتعاونها في مراحل الحرب ضد الإرهاب لرؤية سوريا المتجددة ولتكون نموذجا جديدا يحتذي به من قبل العالم".
واكد في السياق "تطابق الأفكار حول تعزيز التعاون وتعزيز مقومات الصمود".
وكانت وزارتا الداخلية السورية والإيرانية وقعتا في يونيو الماضي بطهران مذكرة تفاهم للتعاون الأمني والأمن الداخلي تتضمن التعاون في مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله واتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوعها.
وقال مصدر إعلامي في السفارة الايرانية بدمشق لوكالة (شينخوا) بدمشق ان وزير الداخلية الايراني وصل إلى سوريا اليوم في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين تتعلق بالجوانب الامنية ، ومكافحة الإرهاب والجريمة .
وأضاف المصدر الإعلامي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الوزير الايراني سيلتقي غدا الرئيس السوري بشار الاسد ، ويسلمه رسالة من نظيره الايراني حسن روحاني .
وتعد ايران الحليف الاستراتيجي لسوريا ، ووقفت إلى جانبها في الازمة التي تعصف بها منذ خمس سنوات تقريبا.