دمشق 11 يناير 2016 / أعلن الإعلام الرسمي السوري وقيادي معارض اليوم (الاثنين) عن توجه قوافل المساعدات الإنسانية إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة المحاصرة بريف دمشق وريف ادلب شمال غرب سوريا.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) إن "قافلة مساعدات إنسانية توجهت باتجاه بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية (..) بالتزامن مع إدخال قافلة مساعدات باتجاه بلدة مضايا في ريف دمشق بإشراف الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة".
وبدوره، قال رئيس حزب التضامن المعارض في الداخل السوري محمد ابوالقاسم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "40 شاحنة تحمل مواد تموينية وأخرى طبية توجهت باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا (..) ومثلها إلى بلدة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي".
وأضاف أنه "من المقرر أن تدخل قوافل المساعدات بشكل متزامن البلدات الثلاثة" المحاصرة.
وكان أبو القاسم قد قال ل((شينخوا)) السبت إن المساعدات الإنسانية ستدخل إلى بلدات مضايا وكفريا والفوعة المحاصرة الاثنين.
ويعيش في مضايا المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر ما يزيد على 40 ألف شخص.
ويقول نشطاء إن حصار مضايا يستهدف دفع المتمردين لتخفيف حصارهم على بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في الريف الغربي من محافظة إدلب شمال غرب سوريا والسماح بدخول مساعدات إليهما.
ومنذ ابريل الماضي، تقع مدينة إدلب وجسر الشغور ما عدا عدة بلدات شيعية منها كفريا والفوعة تحت سيطرة "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم عدة فصائل إسلامية مسلحة، بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتعاني البلدتان من حصار خانق من جانب المسلحين منذ مارس من العام الماضي، فضلا عن قصف مستمر وهجمات قتل خلالها ما لا يقل عن 600 شخص.
وكان اتفاق وقع في سبتمبر الماضي بين النظام السوري وفصائل مسلحة قد سمح في 28 ديسمبر الماضي بخروج أكثر من 338 شخصا من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين السوريتين عبر تركيا إلى لبنان ثم سوريا، مقابل خروج مسلحين جرحى وعائلاتهم من مدينة الزبداني بريف دمشق المتاخمة لمضايا والتي يحاصرها منذ أشهر الجيش السوري عبر لبنان الى تركيا.