الصين ثاني مساهم عالمي في الأبحاث العلمية عالية الجودة

7 يناير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت مجلة "الطبيعة" البريطانية ملحقا تحت عنوان "المؤشرات الطبيعية في الصين لعام 2015"، وأظهرت فيه زيادة إنتاج الأبحاث العلمية عالية الجودة في الصين مابين 2012 و2014 بـ 37%، في حين تراجع إنتاج أمريكا للأبحاث العلمية عالية الجودة بـ 4%، وحلت الصين الثانية عالمية من حيث الإسهام العالمي في الأبحاث العلمية عالية الجودة بعد أمريكا.

وتم نشر المؤشر الطبيعي في الصين لأول مرة في نوفمبر 2014، وتضمن المؤشر 68 نوعا من مجلات العلوم الطبيعية، تم إختيارها من قبل مجموعتين مستقلتين من العلماء، حيث تمثل 30% من المصادر المستعملة في مجلات العلوم الطبيعية.

وقال رئيس التحرير التنفيذي لمجلة "الطبيعة" يانيك كامبر: "إنه الواضح أن الصين بصدد ملاحقة أمريكا، على مستوى الأبحاث العلمية ذات الجودة العالية. وقد دفعت التنمية الإقتصادية السريعة في الصين نمو الإنفاق الصيني على البحث العلمي. كما أن ذلك يعود إلى توسع نطاق التعليم العالمي الصيني وإرتفاع عدد العاملين في البحث العلمي وإرتفاع مستواهم، وقد أعطى الإستثمار الصيني في البحوث العلمية ثمارا كبيرة."

وتمثل الأبحاث العلمية في مجال الكيمياء والفيزياء نسبة كبيرة داخل المؤشر الطبيعي في الصين، حيث تمثلان على التتالي 61% و30% من المؤشر العام. كما تجدر الإشارة إلى النمو السريع الذي تشهده نتائج الأبحاث في مجال علوم الحياة، حيث نمت بنسبة 30% خلال 3 سنوات. وتظهر الإحصاءات أن بكين وشنغهاي ونانجينغ تعد أهم مراكز للبحث العلمي في الصين، وتعد شنجن وبكين وووهان أهم 3 قواعد لتصنيع النتائج العلمية، نظرا لوجود العديد من الشركات الداعمة للأبحاث العلمية بهذه المدن، وخاصة مجال علوم الحياة. وتعد شنجن مركزا صناعيا مؤسسا على الأبحاث العلمية، حيث تمتلك شنجن نصف إجمالي براءات الإختراعات الدولية في الصين.

وقال تقرير مجلة "الطبيعة" أنه بعد بلوغ الصين المرتبة الثانية عالميا من حيث إنتاج الأبحاث العلمية عالية الجودة، أصبحت تحصل على المزيد من قوى الدفع من خلال التعاون الأكاديمي والبحثي. وتظهر البيانات، تقدم كل من هونغ كونغ وخيفاي وتيانجين على مستوى التعاون الأكاديمي الدولي، حيث تمكنت من تأسيس علاقات تعاون كبيرة مع نظرائهم الدوليين.

وجاء ترتيب الموسسات البحثية الخمسة الأولى في الصين خلال 2014 كما يلي: جامعة بكين، جامعة نانجينغ، جامعة تسينغخوا، الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة تشجيانغ.