4 يناير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكدت وزارة الدفاع الوطني الصيني في اليوم الأخير من عام 2015 خلال مؤتمر صحفي إعتيادي خبرا حظي بإهتمام دولي واسع: بناء الصين لثاني حاملة طائرات في داليان، بشكل مستقل، بقوة كسح مائي تصل إلى 50 ألف طن، وتعتمد منشآت دفع عادية، ما يعني دخول أول حاملة طائرات صينية الصنع حيز الصناعة.
وسأل أحد الصحفيين، قائلا "تشير بعض التقارير إلى نية الصين صناعة حاملة طائرات ثالثة، فهل تؤكدون ذلك الآن؟"، وردا على هذا السؤال قال مدير مكتب الشؤون الإخبارية بوزارة الدفاع والمتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الصينية، يانغ يوي جين، أن حاملة الطائرات الثانية لا تزال في مرحلة البحث والتصنيع، وأن الأعمال اللاحقة سيتم تحديدها وفقا لأوضاع التصميم والتصنيع، وأما في ما يتعلق بتطور بناء الحاملات الصينية في المستقبل، فإن الأقسام المعنية ستأخذ بعين الإعتبار مختف العوامل وتبحث الموضوع بجدية.
لماذا تصنع الصين ثاني حاملة طائرات؟
قال الخبير العسكري لي جيه أن صناعة الصين لحاملة طائرات ثانية تعود لجملة من العناصر. أولا، تمتلك الصين شريطا ساحليا بطول 18 ألف كم، وقرابة 3 ملايين كم²، وتحتاج إلى إمتلاك قدرات مواجهة بحرية فعالة وشاملة ونظامية. كما تعد في حاجة إلى مواجهة مختلف الإستفزازات والخلافات وصراع المصالح، ولذلك من الضروري بالنسبة للصين إمتلاك سفن حربية ضخمة بما في ذلك حاملات الطائرات لتكون قوة الدعم الرئيسية، وتحقيق تناسب فعال مع بقية القوى. ومع دفع إستراتيجية "الحزام والطريق"، وخاصة طريق الحرير البحري للقرن الـ 21، أصبحت الصين في حاجة إلى الخروج إلى البحار البعيدة، كما أصبحت الصين تواجه مهام ومسؤوليات أكثر فأكثر ثقلا، وتزداد المخاطر التقليدية وغير التقليدية بشكل مستمر. وبصفتها دولة كبيرة مسؤولة، في الوقت الذي تجد نفسها مطالبة بإتمام المهام الأمنية الوطنية، عليها ان تشارك في الجهود الدولية من أجل الإنقاذ والإغاثة ومقاومة الإرهاب ومقاومة القرصنة، لذا يمكن القول أن حاملة الطائرات تعد دعامة كبيرة لتحول الصين من دولة كبيرة إلى دولة قوية.
كم من حاملة على الصين أن تصنع في المستقبل؟
تظهر التقارير المعلنة وجود 9 دول في العالم تمتلك حاملات للطائرات، من بينها أمريكا بـ 10 حاملات. فكم من حاملة على الصين أن تصنع في المستقبل؟ "إذا لم تكن حاملة الطائرات نطاقية، فلن تكن ذات قوة." يقول الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية دو ون لونغ، ووفقا للقواعد العادية، يجب إمتلاك 3 حاملات لتشكيل دورة وسلسلة كاملة قادرة على خوض الحروب، حاملة في التدريب، حاملة في الصيانة، وحاملة في العمل الإضافي، وإلا قد يحدث "فراغ" في القدرات، وهذا ما يجعل الصين في حاجة إلى البدء في صناعة الحاملة الثانية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn