رئيس جمعية تكنولوجيا المستهلك الأمريكية: الصين لديها ما يؤهلها لأن تصبح قوة ابتكارية

لاس فيغاس، الولايات المتحدة 5 يناير 2016/ عاد غاري شابيرو بعد قضاء إجازة عيد ميلاد سعيدة، إلا أنه لا يزال يتذكر جيدا خدمة الرسائل الصوتية التي استخدمها عبر تطبيق الموبايل الصيني "ويتشات" في التحدث مع زوجته وهو يقضي وقته السعيد تحت أشعة الشمس على الشاطئ.

ولدى شابيرو، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية تكنولوجيا المستهلك، التي تدير المعرض السنوي للالكترونيات الاستهلاكية ، القدرة على الوصول إلى خدمات المراسلة الفورية الأنيقة لتطبيق واتس أب، غير أنه أعجب جدا هو وعائلته بتطبيق ويتشات، الذي طورته شركة تينسنت الصينية، بفضل خدمة الرسائل الصوتية الاستثنائية ) هولد اند تووك( التي يوفرها وغيرها من وظائف مجموعات الدردشة.

وقال شابيرو في مقابلة أجرتها معه وكالة (( شينخوا)) إن " ويتشات يروق لنا". وطلب من أفراد فريقه أن يستخدموا التطبيق كأداة اتصال رسمية في إدارة معرض الالكترونيات الاستهلاكية هذا العام، والذي من المقرر أن تبدأ فعالياته في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية يوم 6 يناير ويستمر حتى 9 يناير الجاري.

وفي نسخة هذا العام من المعرض، الذي يعتبر بمثابة بازار سنوي لأحدث الأدوات الالكترونية والتكنولوجية في لاس فيغاس، ستعرض الآلاف من الشركات من كل أنحاء العالم أبرز مستجداتها للمستهلكين. وتأتي أكثر من ربع هذه الشركات من الصين بما في ذلك شركة تينسينت، "ما سيضيف بلا شك قوة كبيرة للمعرض"، بحسب قول شابيرو.

وأضاف أن الشركات الصينية ستحظى بأضواء أكبر في المعرض، مقترحا عليها أن تتعلم أكثر لتتحول من مجرد مصنعين كبار إلى علامات تجارية كبيرة.

وقال " أذا أرادت شركة صينية أن تشتهر مثل الشركات الأمريكية واليابانية، فإن تحقيق هذا يتطلب التزاما واستثمارا كبيرا في تدريب الموظفين، وأن تكون جزءً من الثقافة المحلية وتبتكر الخدمات التي يتوقعها المستهلكين مع علامة تجارية". وتابع " لذلك عندما يرى الناس العلامة التجارية الصينية سيقولون نحن نريد هذا المنتج لأن الشركة تقف خلفه وتعطينا دوما تجربة جيدة".

ويعتقد شابيرو بأن الصين لديها ميزتها الفريدة في تحويل نفسها إلى مركز للابتكار.

وقال " الحكومة الصينية تعمل بشكل وثيق مع الشركات لإنجاز الأشياء بسرعة. لكن هذا في الولايات المتحدة قد يكون بطيئا جدا".

ووفقا لشابيرو، فإن الصين تولي أولوية كبيرة للابتكار في سياسات الحكومة من خلال جعل الشركات تبدأ أعمالها الجديدة بصورة أسهل ومكافحة الفساد والبيروقراطية. كما أن الصين تشجع تشكيل الشركات الجديدة والأفكار الجديدة.

وقال شابيرو إن الولايات المتحدة تشجع المخاطرة بوصفها ثقافة ابتكارية. و" أظن أن الحكومة الصينية تسلك نفس الاتجاه بسرعة جدا رغم الحاجة إلى بذل المزيد".

وفي الوقت الذي نقلت فيه المزيد والمزيد من الشركات الصينية خطوطها التجميعية إلى الولايات المتحدة للاستفادة من سوقها الكبيرة، حث شابيرو شركات الالكترونيات الصينية على سلك نفس المنحى.

وقال إن الاستثمار في التصنيع المحلي في أي مكان في العام يسمح لك بالتكيف مع السوق المحلية وبناء ولاء للعلامة التجارية بطريقة أسرع ، مضيفا أن الفرق في كلفة الإنتاج بين الصين والولايات المتحدة يتقلص.