التحالف الدولي : تنظيم الدولة الاسلامية خسر 40 % من الاراضي الخاضعة له في العراق

بغداد 5 يناير 2016 / اعلن ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء) ان تنظيم الدولة الاسلامية خسر 40 بالمائة من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق.

وقال وارن في مؤتمر صحفي في بغداد، إن تنظيم الدولة الاسلامية لحقت به الهزيمة في سنجار وتكريت وبيجي، وتم تضييق الخناق عليه في الرمادي مركز محافظة الانبار غرب العراق، متوقعا هزيمته قريبا.

وتابع ان "القوات الامنية العراقية تواصل تطهير مدينة الرمادي انطلاقا من المجمع الحكومي وازالة القنابل والعبوات وقتل عناصر (داعش) وانقاذ المئات من المدنيين".

ومضى قائلا إن "قوات التحالف تتطلع لبناء مدينة الرمادي التي تحتاج ملايين الدولارات من اجل عودة الحياة فيها"، مؤكدا ان الحملة الجوية للتحالف الدولي والقوات العراقية على الارض جعلت العراق اكثر امنا.

وكانت السلطات العراقية قد اعلنت في 28 ديسمبر تحرير مدينة الرمادي من تنظيم الدولة الاسلامية، لكن المسلحين مازالوا يسيطرون على الاحياء الشرقية من الرمادي، حسب مصادر في التحالف الدولي.

كما يسيطر التنظيم المتطرف على مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار، فضلا عن بلدات وقرى تقع على الحدود العراقية السورية غربي البلاد.

وقال وارن بشأن الفلوجة "إن القوات العراقية تقوم بعزل المدينة الواقعة على بعد (50 كم) غرب بغداد والضغط عليها والاقتراب شيئا فشيئا لتحريرها"، لافتا الى انها "تسعى لتحرير الفلوجة بشكل مشابه لعملية تحرير الرمادي".

لكنه رأى ان الحرب ضد تنظيم داعش في كل من الموصل والفلوجة ستكون صعبة، مرجحا وجود نحو 5 الاف عنصر من داعش في الموصل والمئات في الفلوجة، مشددا على ضرورة وجود مصالحة الى جانب العمليات العسكرية للفوز بمعركة الموصل.

وتقول السلطات العراقية إن المعركة القادمة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ستكون في الموصل اولى المدن العراقية التي سقطت بيديه في منتصف العام 2014.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد تعهد بعد ساعات من تحرير الرمادي "بالانتصار النهائي" على تنظيم الدولة الاسلامية وانهاء وجوده في العراق في العام 2016.

لكن التنظيم المتطرف لازال يشن هجمات على مناطق في محافظة الانبار منذ فقدانه للرمادي.

وعزا وارن ارتفاع عدد الهجمات التي يشنها داعش على مناطق غرب الانبار الى محاولته تعويض فقدان الرمادي، مؤكدا عدم وجود خطر عليها.

وقال المسؤول الدولي إن المعدات التي يستخدمها داعش سرقها من الجيشين السوري والعراقي في العام 2014، لافتا الى ان التنظيم يحصل على الاموال من تهريب النفط بعد سيطرته على الحقول النفطية في سوريا والعراق، بالاضافة الى سرقة المصارف العراقية والسورية وفرض الضرائب على الناس.

على صعيد متصل، استعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي والطيران العراقي اليوم السيطرة على بلدة بروانة شرق مدينة حديثة غرب الرمادي بعد معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية قتل فيها العشرات من مسلحيه على مدى يومين حسب مصدر امني عراقي ووارن.

وقال المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم "إن القوات العراقية ومسلحي العشائر تمكنت باسناد مكثف من الطيران العراقي ومقاتلات التحالف الدولي اليوم من استعادة السيطرة على بلدة بروانة بشكل كامل وطرد مسلحي داعش (المسمى المختصر لتنظيم الدولة الاسلامية) وقتل وجرح العشرات منهم".

وتقع بلدة براونة شرق مدينة حديثة الواقعة على بعد (170 كم) غرب الرمادي التي اعلنت السلطات العراقية تحريرها من تنظيم الدولة الاسلامية قبل ثمانية ايام.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد تمكن الاثنين من السيطرة على اجزاء من بلدة براونة بعد هجوم واسع النطاق، حسب المصدر.

كما سيطر التنظيم المتطرف امس على قرية السكران التابعة لحديثة بشكل كامل.

واكد ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة خلال مؤتمره الصحفي اليوم هجوم تنظيم داعش على مدينة حديثة وبلدة بروانة التابعة لها.

وقال وارن "قتلنا 100 عنصر من داعش عند بدء الهجوم على بروانة يوم أمس"، مضيفا ان "داعش هاجم حديثة وبروانة اليوم ايضا".

كما قتل 22 من مسلحي داعش واصيب العشرات بجروح في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف قافلة للمسلحين بالقرب من منطقة بروانة مساء اليوم، حسب المصدر الامني.

وقتل 37 من مسلحي التنظيم المتطرف في قصف جوي لطيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي استهدف تجمعاتهم في مناطق البوريشة والبوعيثة شمال شرق مدينة الرمادي.

في المقابل، قتل ستة من افراد القوات العراقية واصيب 13 اخرون بجروح مختلفة عندما فجر تنظيم الدولة الاسلامية 30 عبوة ناسفة اثناء تقدم هذه القوات لتحرير مستشفى الرمادي العام شرقي الرمادي من سيطرة مسلحيه.