غزة 13 ديسمبر 2014 / اعتبر دبلوماسي فلسطيني اليوم (السبت) أن عقد مؤتمر الدول الموقعة على معاهدات جنيف الأربعاء المقبل سيمثل خطوة باتجاه طلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.
وقال مندوب فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إبراهيم خريشة، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) من جنيف، إن عقد المؤتمر وما سيصدر عنه من نتائج سيمهد لتحرك فلسطيني أكثر فاعلية لطلب الحماية الدولية في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
وتابع خريشة أنه من المقرر أن يصدر عن المؤتمر المقرر يوم الأربعاء المقبل وثيقة تتناول وجوب انطباق مواثيق معاهدات جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووقف كل الإجراءات المخالفة لها.
وأوضح أن ذلك يتضمن دعوة القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) إلى ضرورة احترام اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لانطباق مواثيق المعاهدات ووقف كل ما يعارضها.
وأشار خريشة إلى أن الوثيقة المذكورة من المتوقع أن تؤكد على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف أنشطة بناء الجدار والتوسع الاستيطاني ووقف مصادرة الأراضي وقضيتي المعتقلين لدى إسرائيل والحصار على غزة.
وأعلنت سويسرا أول أمس الخميس عن تنظيم هذا المؤتمر بصفتها الدولة المؤتمنة على معاهدات جنيف بطلب من السلطة الفلسطينية وبدعم من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
ويستهدف التحرك الفلسطيني لدى الدول المتعاقدة على معاهدات جنيف طلب إنفاذ مواثيق المعاهدات على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
واعتبر خريشة أن عقد المؤتمر والدعوة له رغم "الضغوطات" الهائلة يمثل "نجاحا فلسطينيا هاما"، متوقعا أن يحضره "أوسع عدد من الدول على مستوى المندوبين الدائمين للمعاهدات".
ورأى أن عقد المؤتمر "سيكون رسالة قوية من المجتمع الدولي تؤكد بأن إسرائيل تخالف مواثيق معاهدات جنيف وما سيصدر عنه من توصيات سيتم متابعته بعدة عدة أشهر لاتخاذ خطوات فلسطينية بناء على ذلك".
وشدد على "ضرورة تطبيق وتنفيذ معاهدات جنيف على كافة الدول المتعاقدة بحكم القانون وبشكل ملزم للدول المتعاقدة باتخاذ إجراءات فاعلة جراء جرائم الحرب التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وإلزامها بالتزاماتها تجاه القانون الدولي والمواثيق الدولية المختلفة".
وكانت السلطة الفلسطينية دعت سويسرا إلى عقد مؤتمر للدول المتعاقدة على معاهدات جنيف بعد أيام من بدء إسرائيل هجومها الأخير على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو وحتى 26 أغسطس الماضيين.
وخلف الهجوم الإسرائيلي في حينه أكثر من ألفين و140 قتيلا فلسطينيا وما يزيد عن 10 الاف جريح.
ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأول من أبريل الماضي، مواثيق الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية من بينها اتفاقيات جنيف بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في نوفمبر 2012.
وسيكون اجتماع جنيف هو الأول الذي يعقد منذ قبول فلسطين عضواً تلبية للطلب الفلسطيني منذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو المؤتمر الثالث من نوعه الذي يخصص للشأن الفلسطيني بعد عامي 1999 و2001.
وسبق أن أعلنت إسرائيل معارضتها عقد مؤتمر جنيف ودعت الدول إلى مقاطعته.
واتفاقيات جنيف الأربع هي عبارة عن اتفاقيات دولية تمت صياغة الأولى منها في 1864، والرابعة في 1949، وتتناول حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب أو تحت الاحتلال.
ويأتي هذا التطور بالتزامن مع سعي فلسطيني منذ ثلاثة أشهر لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي يطلب تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn