تقرير إخباري: حماس تنظم عروضا عسكرية في غزة بمناسبة الذكرى 27 لانطلاقتها

غزة 14 ديسمبر 2014 / نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عروضا عسكرية حاشدة في قطاع غزة اليوم (الأحد)، بمناسبة الذكرى السنوية 27 لانطلاقتها.

وشارك المئات من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في العروض العسكرية التي جرت بالتتابع في غزة وجابت الشوارع الرئيسة للمدينة.

وتجول عناصر كتائب القسام وغالبيتهم ملثمون وهم يحملون أنواعا مختلفة من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة وقاذفات (آر بي جي) في مسيرات راجلة ومحمولة، رافعين رايات الحركة الخضراء.

ورفع عناصر صواريخ كتائب القسام التي أطلقتها على المدن الإسرائيلية في الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.

كما عرضت كتائب القسام طائرة "أبابيل" التي أعلنت استخدامها للمرة الأولى خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير داخل أجواء إسرائيل.

وجرى تقسيم عناصر كتائب القسام في وحدات متتابعة هي: وحدة المدفعية، ووحدة البحرية، ووحدة النخبة، ووحدة الأنفاق، ووحدة القنص، ووحدة الدروع، ووحدة المشاة، ووحدة الدفاع الجوي.

وجاءت عروض حماس بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف على شن إسرائيل هجوم واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين.

وخلف الهجوم الإسرائيلي مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وأكثر من 10 الاف جريح مقابل مقتل 71 إسرائيليا، إلى جانب هدم ألاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم كتائب القسام المكنى (أبو عبيدة) خلال مهرجان أقيم في ختام العروض العسكرية، إن سلاح الكتائب "لن يغمد بإذن الله حتى يدخل به المجاهدون باحات المسجد الأقصى المبارك".

واعتبر أبو عبيدة، أن حماس "استطاعت أن توقف أطماع المشروع الصهيوني، وتجبره على الانكسار والانحسار، حتى جعلته اليوم يقف على حافة الانهيار والزوال بفضل الله وقوته ".

وجدد أبو عبيدة التحذير، من إعاقة إسرائيل إعادة إعمار قطاع غزة قائلا، "إن نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته".

وأضاف "إننا نحذر من لحظة الانفجار التي عود شعبنا عدوه أنها لن تكون في صالحه، فشعبنا عزيز كريم، لا يقبل الهوان، ومقاومته درعه الحصين وسنده المتين، ولن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان".

وتعهدت الدول المانحة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة وتحديدا في 12 من أكتوبر الماضي، بمبلغ 5.4 مليار دولار للفلسطينيين على أن يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر دولي عقد في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية.

لكن عملية إعادة إعمار المنازل المدمرة لم تبدأ بعد رغم مرور 100 يوم على إعلان اتفاق وقف النار في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي خلف تدمير ما يقرب من 18 ألف وحدة سكنية وأكثر من 30 ألف بشكل جزئي .

من جهة أخرى، تعهد أبو عبيدة بأن حرية المعتقلين لدى إسرائيل "هي بإذن الله مسألة وقت فقط"، مخاطبا إياهم بقوله "إن اليوم الذي سترون فيه نور الحرية بات أقرب من أي وقت مضى، فلا ترهقوا أنفسكم بالتفكير بالأرقام والأعداد، والأموات والأحياء، والأجساد والأشلاء، ولا كيف ومتى؟".

وأضاف موجها حديثه للمعتقلين "أثبتوا في معركة الصبر والصمود والتحدي، وأكثروا من الدعاء لإخوانكم المجاهدين بأن يوفقهم الله ويعينهم لإتمام مهمتهم بعون الله وتأييده".

وكان عدد من مسئولي حماس المحوا بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة أن لدى الحركة عدة مفاجئات فيما يتعلق بأسرى وأشلاء جنود إسرائيليين.

من جهة أخرى، وجه الناطق باسم كتائب القسام رسالة شكر لكل "من دعم المقاومة وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة، شكراً لكل أولئك من أفرادٍ وجماعات ودول".

وخص أبو عبيدة بالشكر "جمهورية إيران الإسلامية التي لم تبخل علينا بالمال وبالسلاح وبأمور أخرى، وأمدتنا في المقاومة بالصواريخ التي دكت حصون الصهاينة في صولات وجولات مضت مع المحتل، ودعمتنا بالصواريخ النوعية المضادة للدبابات".

كما وجه الشكر إلى كل من دولة قطر والجمهورية التركية.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال المهرجان، إن " غزة ستبقى صانعة الانتصار درة وقلعة المقاومة والصمود وسيف المقاومة البتار الذي لا ينحي ولا ينكسر".

وتعهد الحية ببذل حركته كل ما بوسعها مع الفصائل الفلسطينية "من أجل تفعيل المقاومة في كل فلسطين وفي قلب القدس والضفة الغربية ".

وحذر مما وصفه محاولات المراوغة وعرقلة إعادة إعمار قطاع غزة قائلا: "إن الإعمار ورفع الحصار لا حيد عنه (..) وشعبنا قادر على أن يرغم الجميع على إعادة بناء ما دمره الاحتلال ".

وأكد الحية، على المضي على "طريق فضح جرائم الاحتلال وتقديمه للمحاكم الدولية"، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم التواني في التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل.

وقال إن سلاح حماس موجه فقط لإسرائيل وهو قوة للشعب والفصائل، مضيفا إن حماس "تؤكد اليوم أنها ماضية على طريق وحدة الشعب وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية الصادقة ".

وتابع الحية بهذا الصدد قائلا "لا خيار أمامنا إلا أن نمضي على طريق الوحدة وإنهاء الانقسام للوصول إلى شراكة سياسية حقيقة علي ثوابتنا وحماية لمقاومة".

وحضر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية العروض العسكرية إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية بارزة للحركة إضافة إلى آلاف من أنصار الحركة رفعوا راياتها الخضراء والأعلام الفلسطينية.