حماس: إعلان إسرائيل فتح تحقيقات بالهجوم على غزة "قطع للطريق" على اللجان الدولية

غزة 7 ديسمبر 2014 / اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) أن إعلان إسرائيل عن فتح تحقيقات في حوادث خلال هجومها الأخير على قطاع غزة يستهدف "قطع الطريق على لجان التحقيق الدولية حتى لا تكشف الحقائق".

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "إننا لا نثق في نتائج التحقيق الإسرائيلية التي تقلب فيها الحقائق، ومن غير المعقول والمقبول أن يصبح المجرم الحقيقي هو الحكم والقاضي في نفس الوقت".

وأضاف برهوم "تجربتنا مع لجان التحقيق الإسرائيلية السابقة كانت تبرئ المجرم الحقيقي وتجرم الضحايا من أبناء شعبنا".

وشدد على أن "المطلوب إفساح المجال أمام لجان تحقيق دولية قانونية ونزيهة وشفافة تكشف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا تمهيدا لمحاكمتهم في المحاكم الدولية والوطنية".

وأوعز النائب العسكري العام في إسرائيل داني عِفروني إلى الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في 5 حوادث شهدت مقتل فلسطينيين خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في يوليو وأغسطس الماضيين.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن من هذه الحوادث إطلاق النار على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة الذي أوقع 15 قتيلا، وقصف شاطئ الصيادين قرب ميناء غزة الذي قتل فيه 4 أطفال فلسطينيين.

وأوضحت الإذاعة أنه تقرر في المقابل طي ملف التحقيق في 9 حوادث أخرى فيما لا يزال التحقيق مستمرا في حوالي 30 حادثة أخرى.

وكانت إسرائيل رفضت دخول لجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة إلى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة للتحقيق في الهجوم الأخير على قطاع غزة، فيما سمحت قبل أسبوع بدخول لجنة شكلها الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في استهداف مقرات المنظمة الدولية والمؤسسات التابعة لها.

وأطلقت إسرائيل عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة في الثامن من يوليو واستمرت حتى 26 أغسطس الماضيين وخلفت أكثر من ألفين و140 قتيلا فلسطينيا مقابل 71 قتيلا إسرائيليا.