تعليق: "أشبال الكشافة".. جيل شوهت الحرب روحه (3)

في صيف هذا العام، دخلت وسائل الاخبار بعمق في " الدولة الاسلامية"، وتحصلت على معلومات مباشرة ومجموعة فيديوهات وافلام وثائقية، عرضت حياة الاماكن التي تسيطر عليها تنظيم " الدولة الاسلامية". من بينها، الفيديو الثاني الذي يصور كيفية تجنيد "الدولة الإسلامية" اطفال الكشافة ليصبحوا قوة قتالية في المستقبل. كما تستخدم " الدولة الاسلامية" الاطفال كوسيلة للدعاية على المواقع الاجتماعية لإقناع الشباب من جميع انحاء العالم للانضمام الى المنظمة في العراق وسوريا.

وثبت أن دعايتهم الغوغائية كانت مؤثرة على الشباب حتى في اوروبا وأمريكا ايضا، ونجحت في توظيف الانترنيت لجذب اكثر من 3000 مشارك اوروبي.وقال مكتب التحقيقات الفدرالي، أن لديهم معلومات تشير الى أن عشرات الامريكيين انضموا الى القتال في " الدولة الاسلامية"، وفي الواقع قد يكون الرقم اكبر من هذا بكثير.

وتعتقد بوسويل مستشارة الشرق الأوسط لمنظمة "انقذوا الأطفال" ومقرها الأردن أنه ليس من المبالغة القول أن الحرب قد دمرت جيل كامل من الاطفال في سوريا والعراق. مضيفة ،أنه في اتصالها مع العديد من الاطفال اللاجئين من العراق وسوريا،لاحظت ظهور عليهم علامات الطفل العدواني.

وقالت بوسويل: " بعد فترة طويلة من التوجيه الصحيح، لا يزال هناك أمل في أن يعيش هؤلاء الاطفال حياة طبيعية. وعادة ما يريد اللاجئين العودة الى بلدانهم بعد استقرار الوضع لكن سمعت كلام فاجئني، حيث أن اطفال الملاجئ لا يريدون العودة الى ديارهم بسبب ما شاهدوه من مشاهد مهيبة عالقة في اذهانهم ،وباتت الكوابيس التي يحلمون بها ليلا ونهارا".