دمشق 9 أكتوبر 2014 (شينخوا) تواصل وحدات حماية الشعب الكردي تصديها لتنظيم الدول الإسلامية في العراق والشام (داعش) في منطقة عين العرب شمال شرق محافظة حلب، فيما تمكن الجيش السوري النظامي من قتل 57 من مقاتلي المعارضة المسلحة أثناء محاولتهم التسلل من الأراضي اللبنانية إلى منطقة عسال الورد بالقلمون بريف دمشق.
وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) بأن وحدات الحماية الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب شمال شرق محافظة حلب تواصل تصديها لإرهابيي تنظيم داعش الذي يحاول اقتحام المدينة من ثلاث جهات.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "اشتباكات اليوم وقعت في الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة بعد تقدم إرهابيي تنظيم داعش إليها رغم أن طيران الجيش الأمريكي نفذ سلسلة غارات على مواقع التنظيم في محيط المدينة، ولكنه لم ينجح في وقف تقدم إرهابييه البطيء على مداخل المدينة وسط تضارب الأنباء حول حجم هذا التقدم.
وأفاد ناشط كردي لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أن "انتحاريا فجر نفسه يدعى أبو طلحة الأنصاري يقود شاحنة مفخخة ومدرعة بالقرب من مركز رئيسي لوحدات حماية الشعب في عين العرب، وأعقب ذلك هجوم العشرات في موجة هجوم جديدة حيث لم يتمكنوا من الوصول إلى قلب المدينة".
فيما عرض مقاتلو وحدات الحماية صوراً لجثث مسلحين من داعش سقطوا في أحيائها الشرقية وبالأخص في حي مقتلة.
وأضاف الناشط الكردي الذي فضل عدم ذكره اسمه إن "مقاتلي الوحدات فجروا شاحنة مفخخة قبل وصولها إلى مقر الأسايش وصدوا هجوماً لداعش .
إلى ذلك استمرت المعارك في الريف الشمالي لمدينة حلب، وسط تكثيف لعمليات سلاح الجو الذي استهدف مواقع وتجمعات لمسلحي الميليشيات في مزارع الملاح وحريتان وحيان وباشكوي وتلجبين وغربي سيفات ومخيم حندرات وغربي السجن المركزي.
وفي ريف دمشق تمكن الجيش السوري من احباط محاولة تسلل لمن يسميهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة القلمون بريف دمشق من داخل الأراضي اللبنانية إلى جرود عسال الورد، وأوقع 57 قتيلا ودمر معظم أسلحتهم .
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري قوله إن "مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل إلى المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبة وعسال الورد حيث تم القضاء على 57 إرهابيا وإصابة عدد آخر وتدمير آليات وسيارات دفع رباعية مزودة برشاشات ثقيلة وعربة مدفع عيار 57 مم".
وأضاف المصدر العسكري إنه من تلة حاكمة التي تشرف على قريتي الجبة وعسال الورد تم رصد التنظيمات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة التي حاولت استخدام ممرات ترابية تمتد من جرود عسال الورد حتى جرود الجبة متبعة محاور ترابية من طرق مختلفة تسمى واديي المغارة والعميق مع آلياتهم تم التعامل معها بدقة وإحكام وإيقاع خسائر كبيرة بين صفوفها في العديد والعتاد.
وبدوره أوضح القائد الميداني أن هدف الإرهابيين من هذا الاعتداء هو "قطع شرايين الاتصال بين قرى القلمون ولاسيما هاتين القريتين لإحداث سيطرة على إحدى هذه القرى واتخاذها مكانا للاختباء والاحتماء من شدة البرد القارس وسلب ونهب ممتلكات المواطنين وإشاعة الرعب والخراب.
وأكد القائد الميداني جهوزية الجيش والقوات المسلحة وأن عناصر الرصد والاستطلاع
يقومون برصد الأهداف مهما صغر أو كبر حجمها في هذه المنطقة.
وكان الجيش السوري قد أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدة عسال الورد مع مجموعة من القرى المتاخمة للحدود السورية اللبنانية في الخامس عشر من أبريل الماضي، لكن التنظيمات الإرهابية التي تتخذ من الجرود الوعرة أوكارا لها تحاول كل فترة التسلل عبر معابر غير شرعية إلا أن الجيش السوري يحبط محاولاتهم ويكبدهم خسائر فادحة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn