تكريت 16 أكتوبر 2014 / انتقد مجلس محافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم (الخميس) الحكومة العراقية على خلفية المواجهات الدائرة مع تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أنها "تتصرف بانتقائية"، ملوحا باللجوء إلى طلب المساعدة الدولية إذا لم تنفذ بغداد مطالبه.
وقال مصدر في لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المجلس قرر بعد جلسات عقدها في اربيل وبغداد، توجيه طلب إلى الحكومة المركزية لمساعدة صلاح الدين في استعادة المدن التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية منذ أربعة شهور.
وتابع أنه سيحدد "فترة زمنية لتنفيذه".
ولوح المجلس بأن "المحافظة ستلجأ إلى خيارات أخرى، منها طلب المساعدة الدولية لتطهير المدن من هذا التنظيم أو طلب أسلحة وأعتدة وتجهيزات لتحرير أراضيها"، حسب المصدر.
وانتقد المصدر موقف الحكومة العراقية، معتبرا "أنها تتصرف بإنتقائية في الملف الأمني ولا تأخذ بعين الاعتبار أهمية النظر إلى جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعين واحدة دون تفريق على أساس الانتماء الطائفي أو العرقي".
وأوضح "أن المجلس عمل كثيرا مع الحكومة المركزية على إعادة ترتيب الأوضاع الامنية في محافظة صلاح الدين، ولكنها لم تستجب لأي طلب ولم تقدم أسلحة لقوات شرطة صلاح الدين التي أعادت تنظيم صفوفها، ولكنها منزوعة السلاح ولا تمتلك معدات أو أعتدة أو وسائل اتصال في ضوء تأخر إصدار قانون الحرس الوطني الذي ينظم عمل قوات الأمن في المحافظات".
ولفت إلى "أن تجربة الحشد الشعبي (المتطوعون الشيعة) التي حررت بعض بلدات مدينة الطوز قد رافقتها ممارسات لاإنسانية قالت منظمة العفو الدولية إنها جرائم حرب، مما ولد مخاوف لدى أبناء المحافظة من تلك الممارسات واحتمال أن يكونوا حطبا لها".
وأكد المصدر "أن مجلس محافظة صلاح الدين لايمكن أن يبقى صامتا أمام مأساة المهجرين وكذلك الدماء التي تسفك يوميا دون أن يتخذ مايراه مناسبا من قرارات في هذا الشأن".
ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ منتصف يونيو الماضي على عدد من مدن محافظة صلاح الدين، بينها تكريت مركز المحافظة والشرقاط وبيجي والدور والبلدات التابعة لها، ما أدى إلى نزوح مئات الالاف من العراقيين من منازلهم.
وتأتي انتقادات مجلس محافظة صلاح الدين وطلبه للحكومة المركزية غداة إعلان مجلس محافظة الأنبار غرب العراق عن وصول 100 خبير عسكري أمريكي إلى قاعدتي الشيعة والبغدادي من أجل تقديم المشورة والاشراف على تدريب قوات الأمن لطرد مسلحي داعش.
كما وصلت أول دفعة من المستشارين الأمريكيين إلى قاعدة كركوش في محافظة ديالى شرقي العراق.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم عشرات الدول لمجابهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، إذ تنفذ طائرات التحالف ضربات جوية على مواقع وتجمعات التنظيم المتطرف في البلدين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn