الجزائر 3 أغسطس 2014 / كشفت صحيفة جزائرية واسعة الانتشار اليوم (الأحد) أن الجزائر قامت بتزويد تونس بـ"شحنة عسكرية عاجلة" تضمنت طائرات لمساعدتها على مواجهة الجماعات الإرهابية المتمركزة على حدود البلدين وبالخصوص في جبل الشعانبي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني جزائري قوله إن الجزائر سلمت الجيش التونسي قبل يومين معدات عسكرية بعضها معدات حساسة نقلت جوا والبعض الآخر نقل عن طريق البر في إطار مساعدة عاجلة وفي إطار التعاون والتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين لمواجهة زيادة قوة ونفوذ الجماعات الإرهابية في الشريط الحدودي بين البلدين.
وتابع أنه ضمن هذا السياق قررت الجزائر تسليم عدد من طائرات سلاح الجو الجزائري القديمة نسبيا لتونس من أجل مساعدتها في مكافحة الإرهاب , وتقرر أيضا تدريب الأطقم التونسية على هذه الطائرات الروسية في مدارس جزائرية في دورات خاصة.
وقد تقرر ذلك خلال اجتماعات عسكرية سبقت وواكبت لقاء رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال ونظيره التونسي مهدي جمعة بمدينة تبسة الجزائرية الحدودية مع تونس قبل نحو أسبوعين بمشاركة وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي, حسب المصدر.
وكان رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة قد قام بزيارة ليوم واحد إلى الجزائر في 22 يوليو الماضي خلص فيها إلى ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة على حدودهما, بالإضافة إلى تنمية المناطق الحدودية.
وقال المصدر في هذا السياق إن رئيس الحكومة التونسية قدم طلبا عاجلا للجزائر من أجل الحصول على أسلحة لمكافحة الإرهاب بسبب حاجة الجيش التونسي بصفة عاجلة لصواريخ جو أرض موجهة بالليزر لاستعمالها ضد الجماعات الإرهابية في جبل الشعانبي وصواريخ قادرة على تدمير الكهوف وبعض الذخائر.
وحسب ذات المصدر, فإنه من المتوقع أن تسعى الجزائر لإقناع روسيا بمنح تسهيلات في الدفع للحكومة التونسية في حالة التعاقد لاقتناء أسلحة خاصة مع اقتناع قادة كبار في الجيش التونسي بفاعلية الطائرات الهجومية الروسية.
وأشار إلى أن عسكريين تونسيين طلبوا من نظرائهم الجزائريين معلومات ومعطيات حول الأداء القتالي للطائرات العمودية القتالية (ميل مي) بأنواعها وأجيالها المختلفة في إطار مشروع لتجهيز الجيش التونسي بمعدات قتالية تسمح له بمكافحة الإرهاب بشكل أفضل.
وقال " إن عسكريين جزائريين نصحوا ضباطا كبار في الجيش التونسي (..) بالاعتماد أكثر فأكثر على الطائرات العمودية لنقل وحدات مكافحة الإرهاب والطائرات العمودية الهجومية من فئة (ميل مي 24 و28) ", وهي الطائرات العمودية الرئيسية التي يستعملها الجيش الجزائري في عمليات مكافحة الإرهاب في وسط البلاد وفي مناطق الحدود بالجنوب والجنوب الشرقي مع مالي والنيجر وليبيا.
وكانت تونس قد شهدت في يوليو الماضي ثلاث هجمات استهدفت قوات الجيش, كان أعنفها في منتصف الشهر, حيث قتل 15 جنديا في هجوم إرهابي شنه مسلحون على وحدة عسكرية في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين قرب الحدود الجزائرية.
وتقول السلطات الأمنية والعسكرية التونسية إنها تواجه مسلحين يتحصنون في مرتفعات جبل الشعانبي ينتمون إلى كتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn