الجزائر ترى أن الهجوم الإسرائيلي يهدف ل"كسر المقاومة وعزل قطاع غزة"

الجزائر 30 يوليو 2014 /رأى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الأربعاء) أن إسرائيل تستهدف من خلال هجمتها العسكرية ضد غزة "كسر المقاومة" وعزل القطاع المحاصر لتحقيق الحلم الصهيوني بالاستيلاء على بيت المقدس.

وقال لعمامرة في حديث مع فضائية (النهار) الجزائرية الخاصة " إن إسرائيل تريد إفراغ فلسطين من أهلها العرب وتكريس الحلم الصهيوني في الإستيلاء على بيت المقدس ".

وأوضح أن "هدف إسرائيل من هذا العدوان هو كسر المقاومة في غزة وجعل القطاع في عزلة من خلال غلق جميع المنافذ ليتمكن من تحقيق الحلم الصهيوني".

وحول المقاومة الكبيرة التي تبديها الفصائل الفلسطينية في غزة، اعتبر لعمامرة أن "المقاومة الفلسطينية أنشئت قدوة بالثورة التحريرية الجزائرية"، مؤكدا أن "الجزائر ما فتئت تؤيد وتناصر وتدعم الثورة الفلسطينية".

وشدد على أن "الموقف الجزائري الداعم للقضية الفلسطينية مبني عن قناعة راسخة"، مشيرا إلى قيام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بـ "عدة اتصالات مع القادة العرب تم خلالها تقديم الاقتراحات المناسبة لوقف العدوان الإسرائيلي".

وبحث الرئيس الجزائري اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، سبل تنفيذ "تحرك عربي مشترك مكثف" لوقف "العدوان" الإسرائيلي على غزة، حسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

وأكد لعمامرة أن الدبلوماسية الجزائرية "لم تتوقف منذ بداية العدوان على غزة في إجراء المشاورات للوصول إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ثم الشروع في توفير المناخ الملائم لاسترجاع عملية السلام والحل النهائي لبناء الدولة الفلسطينية".

واعتبر أن المبادرة المصرية هي نفسها المبادرة التي اعتمدت في 2012، مؤكدا أن الجزائر كانت قد أوضحت بشأنها أنها "تتطلع إلى نتيجة إيجابية في الميدان من خلال هذه المبادرة".

وأشار إلى أن الجزائر قامت بمراسلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى جانب تحرك السفراء الجزائريين "لشرح موقفها ومناشدة الدول الصديقة والشقيقة بغية إيجاد مواقف تحمل إسرائيل على وقف عدوانها الوحشي على غزة".

كما أشار إلى أن الجزائر كانت تعمل في "السرية" وهذا لا يعني أن "الجزائر تخلت عن مناصرة فلسطين".

وأكد لعمامرة وجود اتصالات بين الجزائر "مع جميع الأطراف (الفلسطينيين) لكونها تعتقد أن الورقة الأساسية للفلسطينيين تتمثل في وحدتهم".