دمشق 8 يوليو 2014 /أكد مصدر عسكري سوري اليوم (الثلاثاء) أن غالبية المناطق في محافظة حلب شمال سوريا وريفها "باتت بعهدة الجيش السوري"، الذي يحرز تقدما في عملياته العسكرية في عدة محاور باتجاه إحكام الطوق عليها.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق، ردا على سؤال حول نسبة المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري في حلب وريفها، إن " أغلب المناطق باتت بعهدة الجيش العربي السوري ".
وتابع " أن العمليات العسكرية مستمرة في عدة محاور في حلب وريفها باتجاه السيطرة وإحكام الطوق على حلب "، لافتا إلى " أن الجيش يتعامل مع البؤر الإرهابية الموجودة بحلب بعناية فائقة بغية الحفاظ على المواطنين ومنازلهم وتخفيف حجم الدمار ".
وكان لؤي الصافي الناطق باسم الائتلاف السوري المعارض قد اعترف بأن مدينة حلب باتت مطوقة بشكل كامل من الجيش السوري، مؤكدا أن الجيش يستعد لاقتحامها وأن الوضع العسكري بات حرجا للغاية، بحسب ما نقلت عنه قناة ((العالم)) الإيرانية.
إلى ذلك نقلت صحيفة ((الوطن)) القريبة من الحكومة السورية عن مصدر ميداني قوله إن الجيش العربي السوري " شل حركة الميليشيات المسلحة في ريف حلب الشمالي عبر توجيه ضربات محكمة لتجمعاتهم وخطوط إمدادهم ".
وأكد أن "لدى الجيش السوري بنك أهداف قيّم يجري تحديث معلوماته التي تتعدد مصادرها بشكل مستمر ويشمل مراكز ومسارات تنقل الكتائب والألوية مع قياداتهم وطرق إمدادهم بالسلاح عبر تركيا عدا عن مستودعات الذخيرة التي يتم تدميرها بضربات جوية لا تستثني أي منطقة ما دامت داخل الأراضي السورية ".
وتتناقل أوساط الميليشيات أن أكثر ما بات يقلق مسلحي الريف الشمالي رصدهم من الجيش السوري على مدار الساعة وفي جميع قراهم وبلداتهم التي تشكل مركز ثقل لهم بعدما تمكن سلاح الجو والمدفعية من دك مراكز تجمعاتهم واجتماعاتهم وقتل قادة كبار منهم ظنوا أن هربهم من ساحات المعارك والجبهات يبقيهم بمنأى عن عملياته.
وكان الجيش السوري أعلن يوم 4 يوليو الجاري عن السيطرة على المدينة الصناعية في ريف حلب الشمالي الشرقي بالكامل بعد اشتباكات استمرت عدة أيام مع مقاتلي المعارضة.
ويعد الريف الشمالي الشرقي والغربي في حلب من أهم معاقل مقاتلي المعارضة المسلحة لقربها من الحدود التركية، وسهولة التنقل وإدخال السلاح والمقاتلين إلى داخل الأراضي السورية.
ويعمل الجيش السوري على قطع طرق الإمداد لمقاتلي المعارضة المسلحة ومحاصرتهم بغية إجبارهم على الانسحاب دون قتال إن أمكن، إذ تمكن في يونيو الماضي من السيطرة على مدينة يبرود بريف دمشق الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn