المدينة الصناعية في حلب تبدأ مشوار العودة إلى الحياة بعد مطالبة الحكومة السورية بالإسراع بإطلاق عجلة الإنتاج فيها

دمشق 6 يوليو 2014 / لم تمض أيام على إعادة الجيش السوري الأمن والاستقرار للمدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، حتى بدأت هذه المدنية الصناعية الاستراتيجية مشوارها للعودة إلى الحياة، بعد مطالبة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بضرورة الإسراع بإطلاق عجلة الانتاج فيها.

وقالت وسائل محلية سورية مقربة من الحكومة السورية يوم الأحد إن "صناعيي المدينة الصناعية في الشيخ نجار بدأوا يوم الأحد انتخاب ممثليهم في مجلس إدارة المدينة الصناعية تمهيداً لإعادة دوران العجلة الصناعية ضمن المدينة بعد نحو عامين من التوقف الذي سببّه دخول المجموعات المسلحة إليها".

وأشار محمد هندية مدير المدينة الصناعية إلى أن الحكومة ستقدم الدعم الكامل لأصحاب المنشآت من أجل البدء بعملية إعادة الإعمار وإعادة عجلة العمل في المدينة إلى الدوران من جديد.

وفي سياق متصل, طالب رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي من وزير الصناعة السوري ومحافظ حلب ومدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب العمل الجاد وعلى مدار الساعة لإعادة تأهيل المدينة الصناعية عبر توفير البنى التحتية اللازمة بالسرعة القصوى وتأمين المناخ المناسب للصناعيين والعمال لإطلاق عجلة الإنتاج فيها لتكون رافدا حقيقيا للاقتصاد الوطني.

وتوجه الحلقي لصناعيي سوريا وحلب خاصة بالتهنئة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة الصناعية ودحر الإرهابيين منها بفضل بطولات وتضحيات الجيش والقوات المسلحة, داعيا رجال الأعمال السوريين في الداخل والخارج إلى المساهمة في إطلاق عجلة التنمية فيها لتعود صناعاتها إلى الأسواق وتوفير المنتجات كافة للمواطنين إضافة إلى توفير فرص العمل لآلاف الأسر السورية.

وتبلغ مساحة المدينة الصناعية بحلب أكثر من 4400 هكتار كانت توفر فرص عمل لأكثر من ألف عائلة سورية وفيها معظم الصناعات الوطنية الهامة وتعلق عليها إلى جانب المناطق الصناعية في المحافظات كافة امال كبيرة في إعادة أحياء الصناعات الوطنية السورية المتميزة.

ويُشار إلى أن الجيش السوري كان تمكن يوم الخميس الماضي من استعادة السيطرة على المدينة الصناعية في الشيخ نجار وتطهيرها بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع مسلحي "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" التي كانت متمركزة ضمن المدينة على مدار عامين، حيث كانت المجموعات المسلحة تمكنت من اقتحام المدينة الصناعية بعيد بدء الأحداث في مدينة حلب بفترة وجيزة قبل أن تعمد إلى سرقة ونهب معظم المعامل الموجودة ضمنها، كما حوّل المسلحون عدداً من المعامل إلى مستودعات للذخيرة والأسلحة والصواريخ وإلى مخازن وورش لإخفاء المسروقات وتصنيع قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع.