دمشق 28 يونيو 2014 / أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم (السبت) أن بلاده ستواجه الإرهاب الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط ، داعيا الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى اتخاذ خطوات جادة لمحاربته.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي بدمشق اليوم إن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال ولابد من محاربته والقضاء عليه تحت أي ظرف كان وأي مسمى جاء، وحذر من موجة الإرهاب التي تجتاح المنطقة وبدأت تهدد أسس الدولة في عدة بلدان فيها.
ودعا إلى بذل الجهود المشتركة واتخاذ موقف قوي جداً وإجراءات متكاملة تجاه هذا الارهاب، مضيفا أن المطلوب من الإدارة الأمريكية وحلفائها اتخاذ خطوات جادة لمحاربة الإرهاب الذي يهدد المنطقة بكاملها.
ولفت إلى أنه على السلطات الأمريكية والأوروبية تحديد أولوياتها ومبادئها في السياسة التي يمارسونها في كل من العراق وسوريا.
وتوجه ريابكوف إلى ممولي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بالقول " عليكم ألا تتعاملوا مع الإرهاب وألا تعملوا لزعزعة الأسس في دول المنطقة التي تعاني عددا كبيرا من الأزمات وعليكم أيضا إظهار المسؤولية ".
واعتبر أن المعنيين بهذا الكلام سيفهمون هذه الرسالة لأن " روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أبدا إزاء محاولات الجماعات الإرهابية بث الإرهاب في دول المنطقة في سوريا والعراق وغيرهما.. يجب الحد من كل ذلك ".
وشدد ريابكوف على أن اللامبالاة في مواجهة هذا التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب الذي يضرب العراق والمنطقة " أمر لا يجوز " وأن الطريق الوحيد لحل كل القضايا هي "الجهود المشتركة والموحدة "، مبيناً أنه لا يمكن حل كل القضايا التي يواجهها العراق حاليا إلا عبر الحوار الوطني الحقيقي ولا مجال لأي حلول مفروضة عليه من الخارج.
وردا على سؤال حول جهد روسيا لإقناع أصدقائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بضرورة الاستجابة للرأي العام الأوروبي والامريكي في وقف تدفق الشبان الذين ينخرطون في القتال مع المجموعات الإرهابية، أوضح ريابكوف أن "هناك مواطنين من عشرات الدول في العالم يحاربون حاليا في الشرق الأوسط وهذه القضية مهمة جدا وخطيرة ".
ووصل المسؤول الروسي إلى دمشق أمس الجمعة في زيارة لسوريا استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين، في مقدمتهم الرئيس بشار الأسد.
وحذر الأسد في وقت سابق اليوم خلال لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي من مخاطر تصاعد الإرهاب والتطرف في المنطقة على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا في منتصف مارس 2011، تقول السلطات السورية إنها تواجه "مجموعات إرهابية مسلحة" تنفذ مؤامرة خارجية لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.
وتتقاسم سوريا المضطربة حدودا مع العراق الذي يشهد تدهورا أمنيا خطيرا منذ أكثر من أسبوعين بعد ما سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على أجزاء كبيرة شمالي العراق وغربه، خاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn