الرياض 6 ديسمبر 2022 (شينخوا) أكد الملحق الثقافي السعودي السابق في الصين صالح الصقري، عن أهمية العلاقات الثقافية الشعبية التراثية بين السعودية والصين، والتي مهدت لقوة العلاقات الاقتصادية والتفاهم السياسي ووجود تناغم في السياسات ما بين البلدين.
وأعرب الصقري، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، عن توقعاته بتطور العلاقات بين البلدين، واصفا تلك العلاقات بالمهمة.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي بين الجانبين، أفاد الصقري بمشاركة السعودية في معارض ثقافية في بكين وخارجها عبر وزارة التعليم ووزارة الإعلام، حيث استضافت المملكة العديد من المعارض الصينية، منها معارض الخط الصيني والفنون التشكيلية.
كما أشاد بدور الجامعات الصينية في نشر الثقافة الصينية في السعودية من خلال مشاركة أكثر من 20 جامعة في فعاليات نظمتها المملكة في وقت سابق.
ووفقا للصقري، فإن أحد أسباب توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين القرار الذي اتخذه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته للصين عام 2019، والمتعلق بتدريس اللغة الصينية في المملكة من ضمن التعليم العام.
وقد اعتمد ولي العهد السعودي خلال زيارته للصين خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية.
وفيما يتعلق بالتبادل الثقافي بين البلدين، كشف الصقري عن حضوره افتتاح أول فصل لتعليم اللغة العربية بالتعليم العام للمرحلة الثانوية في بكين، حيث يدرس 20 طالبا اللغة العربية بجانب اللغات الأخرى. وتابع بأن بعض من أولئك الطلبة زاروا المملكة بعد إنهاء دراستهم في بكين لتنمية مهاراتهم اللغوية.
وفي معرض تعليقه على أهمية مبادرة الحزام والطريق، قال إن المبادرة ليست مبادرة اقتصادية فحسب، بل أيضا مبادرة ثقافية، فهي طريق لالتقاء الثقافات والحضارات والمجتمعات، ما يعود بالنفع على أي دولة على طولها، مؤكدا "أن المملكة والدول العربية من الداعمين للمبادرة."
أما عن الرؤية الاقتصادية للمملكة، أوضح الصقري أنها رؤية تعمل على إخراج المملكة من المحلية إلى العالمية، والتي تتناغم مع الرؤية الصينية في هذا الصدد
كما أكد على تناغم البلدين في السياسات التي تعتمد على التنمية والسلم العالميين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فضلا عن مساهماتهما في خروج العالم من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأشار أيضا الى المواقف السياسية للصين في العالم العربي، منها موقفها في القضية الفلسطينية ودورها في تنمية الاقتصاد في جميع الدول العربية.