رام الله أول ديسمبر 2022 (شينخوا) أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الخميس) عقد حوار سياسي عالي المستوى بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي في يناير المقبل لأول مرة لبحث القضية الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقال سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي سيشارك في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي في بروكسل مطلع الشهر القادم، يعقبه عقد جلسات لحوار سياسي رسمي أوروبي فلسطيني على أعلى مستوى.
وأضاف الفرا أن الحوار يقوده من الجانب الفلسطيني الوزير المالكي وعن الجانب الأوروبي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل.
وأكد أهمية الحوار الذي يعقد لأول مرة على هذا المستوى بين الجانبين ما يدلل على مرحلة جديدة في إدارة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وإمكانية لعبه دورا بارزا وحقيقيا في عملية السلام والحفاظ على مبدأ حل الدولتين.
وأعرب عن أمله في أن يثمر الحوار بين الجانبين الفلسطيني والأوروبي رؤية حقيقة وواضحة حول مبدأ حل الدولتين والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وكافة الممارسات الإسرائيلية وعقد اتفاقية الشراكة الكاملة بين فلسطين وأوروبا.
واعتبر الفرا أن عقد اتفاقية الشراكة "مؤشر قوي وجيد" يؤدي في المستقبل القريب لاعتراف بعض الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال أمس (الأربعاء) خلال مؤتمر صحفي مع رئيس لاتفيا إغيلس ليفيتس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "واثقون بأننا سنشهد قريبا بدء الحوار لرفع مستوى اتفاقية الشراكة الأوروبية الفلسطينية".
وأشاد عباس بمواقف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء السياسية ودعمهم التنموي، مطالبا باعتراف الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين حماية لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما دعا الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب.
وقال الرئيس الفلسطيني "نفتقد هذه الأيام وجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب وهي المبادئ التي نحن ملتزمون بها ونعمل بموجبها".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.