السعودية توقع مذكرة تفاهم لبناء سفن لقواتها البحرية

الرياض أول ديسمبر 2022 (شينخوا) أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم (الخميس) توقيع مذكرة تفاهم للاستحواذ وبناء عدد من السفن القتالية لصالح القوات البحرية الملكية السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية ((واس)) أن مذكرة التفاهم وقعتها وزارة الدفاع والهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة وشركة ((نافانتيا)) الإسبانية.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى "رفع مستوى جاهزية القوات البحرية الملكية السعودية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الحيوية والاستراتيجية للمملكة، ودعم أهداف وزارة الدفاع الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية".

وتتضمن المذكرة "قيام الشركة الإسبانية بتوطين ما يصل إلى 100% من بناء السفن البحرية وتكامل الأنظمة القتالية وصيانة السفن".

وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية خالد البياري إن مذكرة التفاهم تأتي بغرض رفع جاهزية القوات المسلحة واستدامة المنظومات وتوطين الصناعات العسكرية وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي.

من جهته، أكد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية أحمد العوهلي أن هذه المذكرة تعزز مسيرة التوطين في قطاع الصناعات العسكرية عبر تحقيق مستهدفات رؤية المملكة بتوطين ما يزيد على 50% من إجمالي الإنفاق العسكري بحلول العام 2030.

وتابع أن هذا الأمر سيمكن بلاده من تحقيق الأولويات الوطنية المتمثلة في تعزيز استقلالية المملكة الاستراتيجية إضافة إلى تطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدامة تعزز من بناء قدرات صناعية محلية وسلاسل إمداد متنوعة بالإضافة إلى توطين الكوادر البشرية.

بدوره أعرب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ((نافانيتا)) ريكاردو جارسيا باقيورو عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الدفاع لبناء عدد من السفن القتالية متعددة المهام، بعد نجاح المشروع الأول "مشروع السروات" الذي يعد "قفزة نوعية" للشركة والقوات البحرية الملكية السعودية.

واعتبر أن إنجاز المشروع الأول بالوقت المحدد ساهم في تجديد ثقة المملكة في شركة ((نافانتيا))، حيث جرى تدشين سفينتين من سفن المشروع هما سفينة "جلالة الملك الجبيل" وسفينة "جلالة الملك الدرعية".

وأوضح باقيورو أن سفن المشروع تتميز بتضمينها أحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة، السطحية وتحت السطحية، وتعد الأحدث من طرازها في العالم.

وكانت السعودية نظمت في مارس الماضي ضمن جهودها لتوطين الصناعات العسكرية، النسخة الأولي من معرض الدفاع العالمي في الرياض والذي تضمن تسجيل صفقات وعقود شراء عسكرية ودفاعية بين جهات محلية ودولية بقيمة إجمالية تقدر بـ 29.7 مليار ريال سعودي (8.02 مليار دولار).

وبلغت نسبة الشركات الوطنية من هذه العقود 46 بالمائة من حيث القيمة الإجمالية بواقع 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار).