رام الله 30 سبتمبر 2022 (شينخوا) أدانت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الجمعة) "التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل" ضد الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو جنين أو نابلس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
وقالت اللجنة، في بيان عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إن استباحة الدم الفلسطيني ليكون سلعة في سوق الانتخابات الإسرائيلية المقررة في نوفمبر المقبل، أمر "غير مقبول ولن نسمح باستمراره".
واتهمت إسرائيل "بتجاوز كل المحرمات لأنها تعرف مسبقا أنها محمية من العقاب والمحاسبة الدولية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيبقى "صامدا متمسكا بأرضه ومقدساته ولن يركع أو يلين مهما كان الثمن، وأن على الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم جيدا أن ممارساته لن تجلب له الأمن والاستقرار".
وتشهد مناطق ومدن في الضفة الغربية توترا ميدانيا مستمرا بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين حيث قتل أكثر من 90 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، في المقابل قتل 18 إسرائيليا منذ مارس الماضي، في عمليات نفذها فلسطينيون داخل الأراضي الإسرائيلية.
إلى ذلك، أطلع الرئيس عباس في مستهل الاجتماع أعضاء اللجنة المركزية على نتائج لقاءاته على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الهادفة لحشد الدعم العربي والدولي للجهود الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه في خطابه أمام الجمعية العامة وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حيث أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تتحملان المسؤولية التاريخية لما يعانيه الشعب الفلسطيني منذ "وعد بلفور" إلى اليوم.
وأضاف عباس أن إسرائيل تحاول تكريس احتلالها لأرض دولة فلسطين في ظل "صمت وعجز دولي عن محاسبتها على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عباس وجود قرار مركزي في حركة فتح بالتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة من قبل مصر والأشقاء العرب والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة الفلسطينية المستندة لقرارات الشرعية الدولية والإقرار بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات تضم 14 فصيلا فلسطينيا من أبرزها حركتا (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) الأسبوع المقبل في الجزائر لإجراء حوار وطني شامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بحسب مسؤولين فلسطينيين.
ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة، فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.