ارتفاع حصيلة قصف إيراني على مقرات كردية إيرانية شمالي العراق إلى 13 قتيلا

بغداد 28 سبتمبر 2022 (شينخوا) أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمالي العراق اليوم (الأربعاء) ارتفاع حصيلة قصف إيراني على مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة لطهران في الإقليم إلى 13 قتيلا و58 جريحا.

وذكر الجهاز، في بيان، أن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات في الساعة 10:15 صباحا بالتوقيت المحلي (07:15 بتوقيت جرينتش) باستخدام صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار مفخخة.

واستهدفت الهجمات مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة لطهران في بردي وآلتون كوبري بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان ومقرات بمناطق متفرقة بمحافظة السليمانية، وفقا للبيان.

وأضاف أن الهجوم أسفر حتى الآن عن مقتل 13 شخصا بينهم إمرأة حامل، وإصابة 58 آخرين أغلبهم من المدنيين بينهم أطفال.

وجاء في البيان أن "المعلومات تشير إلى أنه جرى إطلاق أكثر من 70 صاروخا باليستيا من طراز فاتح وطائرات مسيرة مفخخة من داخل الأراضي الإيرانية على أربع مراحل".

وأفاد أن المرحلة الأولى تضمنت الهجوم بالصواريخ الباليستية فقط، والثانية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، والثالثة بالصواريخ الباليستية بإسناد طائرات المراقبة، والمرحلة الرابعة استخدمت الصواريخ الباليستية فقط.

وأشار البيان إلى أن الهجمات انطلقت من محافظتي كرمانشاه وأذربيجان الغربية في إيران.

وأكد البيان إسقاط طائرة مسيرة إيرانية في كويسنجق قبل أن تصيب أهدافها.

وقبل ذلك، قال مصدر بوزارة الصحة في إقليم كردستان، طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القصف تسبب بمقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 30 شخصا، بينهم أطفال ونساء.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية الهجمات، واعتبرت ذلك "تطورا خطرا يهدد أمن العراق وسيادته".

وقالت الوزارة، في بيان، إنها "تدين وبأشد العبارات الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني متزامنا مع إستعمال عشرين طائرة مسيرة تحمل مواد متفجرة، طالت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعدادا من القتلى والجرحى".

واعتبرت أن ذلك يعد "تطورا خطرا يهدد أمن العراق وسيادته، ويضاعف آثار الخوف والرعب على الآمنين من المدنيين".

وأضافت أن "هذه الأعمال الإستفزازية، أحادية الجانب، تعقد المشهد الأمني وتلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلا بالمزيد من التوتر".

وقالت الخارجية العراقية إنها "تتابع عن كثب تطورات القصف المتتابع، مجددة رفض حكومة العراق "لأي منطقٍ عسكري لمواجهة التحديات الأمنية"، مؤكدة أنها "سترتكن لكل ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسية".

كما أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف في تغريدة على ((تويتر)) أنه سيتم استدعاء السفير الايراني بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء عمليات القصف المستمرة.