بكين 28 سبتمبر 2022 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الأربعاء) إن الدلائل تثبت أن الولايات المتحدة هي التهديد الأكبر على الأمن السيبراني العالمي، داعيا إلى بذل جهود مشتركة ضد انتهاك الولايات المتحدة للسيادة السيبرانية والقواعد الدولية.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طُلب منه التعليق على تقرير تحقيق جديد بشأن الهجمات السيبرانية من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، صدر يوم الثلاثاء عن المركز الوطني الصيني للاستجابة الطارئة لفيروسات الحاسبات.
وفصَّل التقرير كيفية سيطرة مكتب عمليات الاختراق الخاصة التابع لوكالة الأمن القومي الأمريكية (تاو) على منشآت بنية تحتية رئيسية في الصين، واختراقه الشبكة الداخلية لجامعة شمال غربي الصين للعلوم التطبيقية عن طريق استخدام خوادم في دول مثل هولندا والدنمارك لاستضافة الأسلحة السيبرانية من خلال إطلاق هجوم عبر اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية ودول أخرى. وهذا سمح لـ(تاو) بسرقة بيانات ومعلومات حساسة لأشخاص أصحاب هويات حساسة.
كما سيطرت الولايات المتحدة أيضا بشكل سري على شركات الاتصالات في 80 دولة على الأقل، وأجرت تنصتا عشوائيا على مستخدمي الاتصالات على مستوى العالم، بحسب التقرير.
وقال وانغ إن هذا هو التقرير الثالث الصادر عن المركز الوطني الصيني للاستجابة الطارئة لفيروسات الحاسبات هذا الشهر بشأن الهجمات السيبرانية الخبيثة التي شنتها وكالة الأمن القومي الأمريكية على جامعة شمال غربي الصين للعلوم التطبيقية.
وأوضح أن الصين طلبت في الأسابيع الأخيرة تفسيرا من الولايات المتحدة، وطلبت منها التوقف بشكل فوري عن التحركات غير القانونية من خلال مختلف القنوات. ومع ذلك، حتى الآن، التزمت الولايات المتحدة الصمت.
ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة معروفة منذ فترة طويلة بأنها "إمبراطورية القرصنة الإلكترونية وبطلة سرقة الأسرار"، ذكر وانغ أنه مع هيمنتها المطلقة في مجال تكنولوجيا الإنترنت، مارست الولايات المتحدة السيطرة والسرقة السيبرانية العشوائية على مستوى عالمي لتحقيق منافع خاصة على الصعيد السياسي والعسكري والدبلوماسي والتجاري.
كما أصبحت ممارسات التنمر التي تقوم بها الولايات المتحدة في الفضاء السيبراني، مثار قلق متزايد يتشاركه المجتمع الدولي بأسره.
ودعا دول العالم إلى الوحدة والوقوف معا أمام أفعال الهيمنة الأمريكية التي تدمر السيادة السيبرانية والقواعد الدولية، والعمل معا لخلق فضاء سيبراني يتسم بالسلام والأمن والانفتاح والتعاون.