بكين 21 سبتمبر 2022 (شينخوا) قال هوانغ ليو تشيوان، نائب مدير مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة الصيني، يوم الثلاثاء الماضي، إن العقد الماضي شهد تقدما تاريخيا وتغيرات في مساعي الصين لتجسيد رؤية "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ وماكاو.
وأضاف هوانغ خلال مؤتمر صحفي أن الأفكار والرؤى والاستراتيجيات الجديدة التي اقترحها شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حول المسائل المتعلقة بـ"دولة واحدة ونظامان" وهونغ كونغ وماكاو، قد ارتقت بفهم الحزب للقوانين التي تحكم ممارسة "دولة واحدة ونظامان" إلى مستوى جديد.
وقال هوانغ: "إنها الأسباب الرئيسية وراء إحراز تقدم جديد في الأعمال المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو".
وفي معرض تعليقه على المواقف التي كانت خطيرة في هونغ كونغ، عززت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي نواتها الرفيق شي جين بينغ، عززت القيادة المركزية والموحدة للعمل في هذا المجال. واتخذت قرارا هاما لتعزيز ممارسة الحكومة المركزية للولاية القضائية الشاملة على المناطق الإدارية الخاصة، وتحسين النظم والآليات ذات الصلة بتطبيق الدستور والقوانين الأساسية.
كما تم وضع الأنظمة القانونية للمناطق الإدارية الخاصة، وآليات إنفاذ لحماية الأمن القومي. وتم سن قانون حماية الأمن القومي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، بينما تم تنقيح النظام الانتخابي في المنطقة. وبدأت ماكاو أيضاً إجراءات لتعديل قانونها الخاص بحماية الأمن القومي.
وقال هوانغ إن كل تلك الجهود قد قدمت دعما مؤسسيا قويا للسلام والاستقرار الدائمين في هونغ كونغ وماكاو، والممارسة المستقرة والمستدامة لـ"دولة واحدة ونظامان" في المنطقتين.
وأضاف أنه وبدعم من الحكومة المركزية، حافظت هونغ كونغ على وضعها كمركز دولي للتمويل والشحن والتجارة، مع اقتصاد مزدهر وصناعات علمية مبتكرة واعدة.
وأشار هوانغ إلى أن هونغ كونغ ظلت واحدة من أكثر الاقتصادات تحررا وانفتاحا في العالم، كما أنها حافظت على بيئة أعمال عالمية المستوى، بينما تم الحفاظ على قوانينها السابقة وتطويرها، بما في ذلك ممارسة القانون العام.
وكان لإجمالي 9049 شركة من خارج الصين ومن البر الرئيسي الصيني فروع في هونغ كونغ حتى عام 2021، مسجلة رقمًا قياسيًا، بينما تم تأسيس أكثر من 50000 شركة في هونغ كونغ في النصف الأول من هذا العام.
وقال هوانغ إن إحدى أبرز الخطوات لدفع "دولة واحدة ونظامان" كانت تطوير منطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى، التي خطط شي لها بنفسه وحرص على دفعها.
وتم تشغيل خط سكة حديد قوانغتشو - شنتشن - هونغ كونغ السريع، وجسر هونغ كونغ - تشوهاي - ماكاو، بينما تم تسريع تطوير منصات التعاون الرئيسية، فضلاً عن زيادة توافق القواعد بين البر الرئيسي وهونغ كونغ وماكاو، بينما أصبح تدفق عوامل الإنتاج وحركة الناس أسهل وأسرع.
وقال هوانغ إنه ومع اندماج هونغ كونغ وماكاو بشكل أعمق مع بقية البلاد، أظهر سكان المنطقتين روحاً وطنية أقوى وتماهياً مع البلاد بأسرها.