القاهرة 9 يونيو 2022 (شينخوا) بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزيرة خارجية تنزانيا ليبراتا مولا اليوم (الخميس) الموقف التنفيذي لإنشاء سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، فضلا عن قضية سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي استقبل مولا، التي سلمته رسالة خطية من رئيسة تنزانيا سامية حسن، بحضور وزيري الخارجية والإسكان المصريين.
وعبر السيسي، خلال اللقاء عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية المتميزة مع تنزانيا، وأشاد بقوة الدفع التي تشهدها تلك العلاقات، وما شهدته من تفعيل آليات التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتضمنت الرسالة الخطية، التي سلمتها وزيرة الخارجية التنزانية إلى الرئيس السيسي من رئيسة تنزانيا سامية حسن، الإعراب عن تقدير تنزانيا الكبير لعلاقاتها التاريخية العميقة مع مصر، والحرص على الاستمرار في الارتقاء بأطر التعاون بين الجانبين.
كما تضمنت "الموقف التنفيذي ومستجدات التعاون المشترك مع مصر لإنشاء سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا".
وتقوم مصر حاليا، من خلال تحالف يضم شركتى (المقاولون العرب) و(السويدي إلكتريك)، ببناء سد ومحطة جوليوس نيريري بتكلفة 2.9 مليار دولار، وسيكون هذا السد الأكبر في تنزانيا، ويعتبر مشروعا قوميا للشعب التنزاني.
ويهدف سد جوليوس نيريري، إلى توليد الطاقة الكهرومائية، والتحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات.
كما يهدف إلى تخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة، بما يضمن توافر المياه بشكل دائم لأغراض الزراعة والصيد والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في أكبر محمية طبيعية في أفريقيا.
ويأتي تعاون مصر مع تنزانيا، وهي إحدى دول حوض النيل، في وقت لا تزال مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة.
وتناول اللقاء بين الرئيس المصري والوزيرة التنزانية قضية سد النهضة، حيث شدد السيسي على "موقف مصر الثابت في الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها التاريخية المكتسبة في مياه النيل، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يصون حق الأجيال الحالية والقادمة في مياه النيل المصدر الأساسي للمياه في مصر".
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب.