人民网 2022:06:09.16:38:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: بسبب الحروب، مصير مجهول لما يزيد عن 100 مليون لاجئ في العالم

2022:06:09.16:35    حجم الخط    اطبع
تقرير إخباري: بسبب الحروب، مصير مجهول لما يزيد عن 100 مليون لاجئ في العالم

يصادف يوم 20 يونيو، اليوم العالمي الـ22 للاجئين. فيما تجاوز العدد الإجمالي للاجئين وطالبي اللجوء الفارين من بؤر الصراع أو الاضطهاد 100 مليون لاجئ لأول مرة. وفي هذا الصدد، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليب غراندي إن المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحل قضايا التهجير القسري للأشخاص في جميع أنحاء العالم.  

  وتسبب الصراع الروسي الأوكراني الحالي، الذي اشتعل بنيران الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في "أخطر أزمة لاجئين في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرًا إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، "قد خلّف ثمانية ملايين نازح داخل أوكرانيا، فيما تجاوز عدد اللاجئين المسجلين في الخارج ستة ملايين".

وفي الضفة المقابلة من المحيط الأطلسي، لا تزال قضايا الهجرة غير الشرعية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك على نفس القدر من الخطورة. حيث تم إلقاء القبض على حوالي 1.7 مليون مهاجر غير شرعي، بما في ذلك 145000 طفل، من قبل سلطات إنفاذ القانون الأمريكية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في عام 2021، وهو أعلى حصيلة منذ 20 عامًا. وفي ذات الوقت، انتشرت الأنباء عن المعاملة الوحشية التي تمارسها الحكومة الأمريكية للمهاجرين واللاجئين.

وفي أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من البلدان التي دمرتها الحروب لفترة طويلة، يعيش اللاجئون وضعا أكثر صعوبة. ووفقًا للإحصاءات، تسببت الحرب في أفغانستان، في مقتل ما يزيد عن 40 ألف مدني وحولت 11 مليونًا نسمة إلى مخيّمات اللاجئين. وتسببت حرب العراق في مقتل أكثر من 200 ألف مدني وشرّدت حوالي 2.5 مليون شخصًا. وفي سوريا، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 40 ألف مدني وتشريد 6.6 مليون شخص. بالإضافة إلى ذلك، تعد فنزويلا وجنوب السودان ودول أخرى أيضًا أحد المصادر الرئيسية للاجئين في العالم بسبب الاضطرابات السياسية والركود الاقتصادي.

في الوقت نفسه، أدت التهديدات الأمنية غير التقليدية المتزايدة إلى تفاقم أزمة اللاجئين العالمية. وتسببت ظاهرة الاحتباس الحراري في خلق عدد كبير من "لاجئي المناخ" في العديد من الأماكن. وقد حذر البنك الدولي من أن ما يصل إلى 216 مليون شخص سينزحون بسبب تغير المناخ بحلول 2050، بينهم 86 من أفريقيا جنوب الصحراء.

ويعتقد وانغ بنغ، الباحث في المعهد الوطني للحوكمة بجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، أن دول المصدّرة للاجئين في العالم مركزة نسبيًا، وأن سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان، تمثل المصدر الرئيسي للاجئين. وهي دول تعاني الأمراض الرئيسية المتعلقة بالحكم، مثل تخلف التنمية الاقتصادية والصراعات الأهلية الشرسة. ولكن ما لا يمكن تجاهله هو، معاناتهم جميعًا من هيمنة الولايات المتحدة والغرب بدرجات متفاوتة، والتدخل العسكري والعقوبات.

ويشير تقرير صادر عن جامعة براون في عام 2020 بعنوان "خلق اللاجئين: النزوح الناجم عن حروب ما بعد 11 سبتمبر"، إلى أن الحروب التي شنتها الولايات المتحدة أو شاركت فيها بعد أحداث 11 سبتمبر قد فاقمت أزمة اللاجئين العالمية. وتسببت في فرار 37 مليون شخص على الأقل من ديارهم، وقد يصل العدد الفعلي للاجئين إلى 59 مليونًا. وهو أكبر تدفق للاجئين منذ عام 1900، بعد موجة اللاجئين الفارين من الحرب العالمية الثانية. في غضون ذلك، تدفق أغلب اللاجئين من دول الشرق الأوسط نحو الدول الأوروبية. قال خبراء من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تمثل السبب الجذري لأزمة اللاجئين في أوروبا، كما أن سياساتها العدوانية المناهضة للهجرة جعلت مشكلة الهجرة في أمريكا الوسطى أكثر خطورة.

قضية اللاجئين هي إحدى القضايا الجوهرية بالنسبة للحوكمة العالمية. ويرى سونغ كوانشنغ، مدير وأستاذ معهد أبحاث الهجرة بجامعة شاندونغ، أن الحوكمة العالمية تواجه صعوبات حقيقية في معالجة مشاكل اللاجئين. ومن ناحية، تواجه المنظمات الدولية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشاكل مثل محدودية الموارد البشرية والمالية، وتكافح للتعامل مع العدد المتزايد من اللاجئين الدوليين الذي يصل إلى عشرات الملايين. ويعكس الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بشأن اللاجئين، الذي تم توقيعه في عام 2018، الإرادة السياسية للمجتمع الدولي في تعزيز التعاون والتضامن، لكن يبقى هذا الاتفاق غير ملزمًا قانونًا. ومن ناحية أخرى، لاتزال الولايات المتحدة والدول الغربية، التي خلقت عددًا كبيرًا من الأزمات الإنسانية وأدت إلى زيادة أعداد اللاجئين حول العالم، بعيدة كل البعد عن القيام بما يكفي لاستقبال عدد اللاجئين وتقديم الدعم المالي للدول المتضررة. كما تجدر الإشارة، إلى أن مشاعر الكراهية ضد اللاجئين قد تزايد في العديد من الدول الغربية. وأصبح تسييس قضية اللاجئين مسألة أكثر خطورة.

ووفقًا لتقرير "طلبات إعادة التوطين العالمية 2022" الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قد استقبلت الدول النامية 90% من إجمالي اللاجئين. وبعد اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، عادت الولايات المتحدة إلى إلقاء الوعود دون القيام بفعل حقيقي للاجئين الأوكرانيين. وتشير تقارير وسائل إعلام أجنبية، إلى أن الولايات المتحدة قد وعدت بقبول 100 ألف لاجئ أوكراني، لكن في مارس الماضي، اجتاز أقل من 100 لاجئ أوكراني فقط إجراءات التدقيق لدخول الولايات المتحدة.

ويقول وانغ بنغ بأن أن تركيا وكولومبيا وألمانيا وباكستان وأوغندا تحتل المراتب الأولى في قائمة الدول الخمس المستقبلة للاجئين في العالم. حيث تعد ألمانيا الدولة المتقدمة الوحيدة التي جاءت في القائمة، مما يعكس التوزيع غير العادل.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قد حث المجتمع الدولي على توسيع دعمه للاجئين. وقال أيضا إنه لا يمكن استخدام المساعدات الإنسانية إلا بشكل مؤقت للتعامل مع تداعيات الصراع، أما الحل الوحيد لإيقاف نزيف اللاجئين، فهو السلام والاستقرار.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×