رام الله 9 يونيو 2022 (شينخوا) أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ اليوم (الخميس) أن غياب عملية السلام واستمرار إسرائيل بإجراءاتها الأحادية تقتل إمكانية حل الدولتين.
وقال الشيخ خلال لقائه في مكتبه بمدينة رام الله المبعوث الأمريكي هادي عمرو، بحسب بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ""تناقشنا بالعديد من الملفات الثنائية، وأكدنا أن غياب الأفق السياسي واستمرار إسرائيل بإجراءاتها الأحادية تقتل إمكانية حل الدولتين".
وأضاف الشيخ أن اللقاء بحث إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، "واستهجاننا" من بقاء منظمة التحرير الفلسطينية على قوائم الإرهاب في القانون الأمريكي من الكونجرس.
وتابع أن النقاش تطرق إلى التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب "الاحتلال الإسرائيلي والمظلمة التاريخية التي يتعرض لها، نتيجة عدم تطبيق الشرعية الدولية والكيل بمكيالين".
وأشار الشيخ إلى أن المباحثات شملت المواضيع التي تمهد للزيارة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف إلى المنطقة الأيام القادمة.
ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من التهميش صاحب ذلك رفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي زيارة المبعوث الأمريكي إلى المنطقة بعد يوم من كشف مصادر إسرائيلية أمس (الأربعاء) أن إسرائيل رفضت اقتراحا أمريكيا بعقد قمة رفيعة المستوى مع السلطة الفلسطينية.
وقالت المصادر الإسرائيلية لموقع (واللا) الإسرائيلي إن إسرائيل رفضت الأسبوع الماضي محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد قمة رفيعة المستوى مع السلطة الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن الاقتراح جاء خلال لقاء مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان في واشنطن الأسبوع الماضي.
وذكرت المصادر أن شيرمان طرحت خلال الاجتماع اقتراح لعقد قمة خماسية تجمع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن وأن تكون على مستوى وزراء الخارجية وتعقد إما في واشنطن أو إحدى دول المنطقة مصر أو الأردن.
وبحسب المصادر فقد أبلغ حولتا المسؤولة الأمريكية بأن الظروف بين الجانبين "ليست مناسبة لتعزيز مثل هذه المبادرة"، مؤكدا أن مثل هذا اللقاء قد لا يؤدي إلى نتائج ويخلق أزمة توقعات من الجانب الفلسطيني.
وسبق أن التقى الرئيس محمود عباس مع وزير الدفاع بيني غانتس مرتين خلال الأشهر الماضية في رام الله وتل أبيب، كما تلقى اتصالين من نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لكن دون أن يكون هناك تقدم سياسي.