هونيارا 26 مايو 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية اليوم (الخميس) مع وزيرة الخارجية الفرنسية المعينة حديثا كاثرين كولونا، تعهد فيها الجانبان بتحسين العلاقات الثنائية وتعميق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
قال وانغ إن فرنسا، باعتبارها دولة كبرى تتمتع بتأثير عالمي، تلتزم دائما بسياسة خارجية مستقلة. وفي مواجهة تغيرات عالمية تحدث مرة واحدة في القرن، من الضرورة بمكان أن تعمق الصين وفرنسا تنسيقهما الاستراتيجي، حسبما أشار وانغ.
وأضاف أن رئيسي الدولتين أقاما ثقة متبادلة متينة وصداقة قوية ويحافظان على تواصل وثيق، وهذا أتاح بدوره التوجيه الاستراتيجي اللازم لكي تتصدى الدولتان معا للتحديات العالمية وضخ الاستقرار في عالم مضطرب.
ولدى إشارته إلى أن رئيسي الدولتين اتفقا مؤخرا، خلال محادثاتهما الهاتفية، على التمسك بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا واحترام المصالح الجوهرية لبعضهما البعض، حث وانغ الجانبين على التنفيذ المشترك للتوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وبذل جهود جديدة لدفع العلاقات الصينية الفرنسية وتعميق التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي وتحسين الحوكمة العالمية.
ومن جانبها، وصفت كولونا الصين بأنها شريك رئيسي وصديق لفرنسا، وقالت إن فرنسا تولي اهتماما كبيرا بتنفيذ التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين وخطة عمل للعلاقات الثنائية.
وأضافت أن فرنسا ملتزمة بتعزيز الصداقة الثنائية وعلى استعداد للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى واتخاذ الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية فرصة لتعميق التعاون العملي في مجموعة واسعة من المجالات، من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فرنسا والصين إلى مستوى جديد.
وقال وانغ إن التعاون العملي بين الصين وفرنسا في جميع المجالات لم يحقق فوائد للبلدين فحسب، بل ساهم أيضا في السلام والتنمية العالميين، مضيفا أن الصين تعطي الأولوية لتنفيذ خطة العمل الخاصة بالعلاقات الصينية الفرنسية وعلى استعداد لإضافة أبعاد جديدة باستمرار للتعاون الثنائي.
كما اتفق الجانبان على العمل بشكل مشترك على قيادة الزخم الإيجابي للتعاون العالمي بشأن تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلا عن العمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الجزء الثاني من الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب15).
وذكر وانغ أن الصين تؤيد بشدة التكامل الأوروبي وتدعم فرنسا في لعب دورها خلال توليها الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا.
ولدى تأكيده على أن الصداقة هي السمة المميزة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وأن التعاون هو الاتجاه السائد، قال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان لبعضهما البعض وليسا متنافسين.
وأشار إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تجنب دبلوماسية مكبرات الصوت وإجراء تواصل صريح ومعمق يقوم على الاحترام المتبادل ويهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل.
وقالت كولونا إن فرنسا تعتز بتقليدها المتمثل في الدبلوماسية المستقلة وملتزمة بتعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين والتصدي للتحديات العالمية بشكل مشترك.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر وانغ أن الوضع الروسي الأوكراني وصل إلى مفترق طرق جديد. فمن ناحية، يميل الصراع إلى أن يكون طويلا ومعقدا، ومن ناحية أخرى، هناك دعوات متزايدة إلى تحقيق السلام وبذل جهود لتعزيز محادثات السلام، مضيفا أن الأولوية العاجلة تتمثل في ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معا لتيسير الحوار من أجل تحقيق السلام، وليس تأجيج نيران الصراع.
واتفقا على أنه يتعين على الجانبين الاضطلاع بدور بناء لتسهيل الحوار من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.