人民网 2022:05:26.16:46:26
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ الأمريكية"، هل هي حصان طروادة في آسيا الباسيفيك؟

2022:05:26.16:42    حجم الخط    اطبع

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في 23 مايو الجاري، رسميًا عن إطلاق "الإطار الاقتصادي للمحيطين الهندي والهادئ" في العاصمة اليابانية طوكيو، يضم 13 دولة عضوا أوليا، بينها ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وتعليقا على هذا الحدث، قالت الصين بأن شأنها شأن دول المنطقة ترحب بالمبادرات التي تساعد على تعزيز التعاون الإقليمي ، لكنها تعارض محاولات خلق الانقسام والمواجهة.

وورثت إدارة بايدن بعد وصولها إلى السلطة، فكرة "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" للإدارة السابقة وقدّمت لها زخما جديدا. وفي فبراير من العام الحالي، أصدر البيت الأبيض تقريرًا بعنوان "الاستراتيجية الأمريكية للمحيطين الهندي والهائ". ذكرت فيه بأنها تمثل القوة الرئيسية للمحيطين، وقدّمت مبررات لهيمنتها على المنطقة.

ومع ذلك، فإن "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" لا تخلو من التناقضات. إذ تعلن من جهة عن انشاء "منطقة حرّة ومفتوحة"، لكن من جهة تعمل على تشكيل دائرة صغيرة ومغلقة وحصرية من الدول؛ وتدعي "تغيير البيئة المحيطة بالصين"، في حين أن الهدف الأساسي هو محاولة احتواء الصين وجعل دول آسيا والمحيط الهادئ مجرّد " بيادق " للهيمنة الأمريكية.

 إن ما يسمى "إستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" هي في الأساس استراتيجية لخلق الانقسامات والتحريض على المواجهة وتقويض السلام. ونتيجة ذلك، لن تكون تعزيز الحرية والانفتاح الإقليميين كما تدّعي الولايات المتحدة، ولكن محو اسم "آسيا والمحيط الهادئ"، التي مثلت هيكل التعاون الإقليمي الفعال لدول المنطقة وحققت التنمية السلمية التي خلقتها الجهود المشتركة لدول المنطقة على مدى عقود.

ويبدو جليا أن "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" التي تضع من مصالح الولايات المتحدة أساسا لها، لن تكسب قلوب دول المنطقة. وستتسبب النوايا الشريرة للولايات المتحدة في المزيد والمزيد من اليقظة والقلق في العالم.

وفي هذا الصدد، علّقت وسائل إعلام أمريكية، قائلة إن إعادة تعريف منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أنها "منطقة المحيطين الهندي والهادئ" لا تراعي اتجاه التنمية الاقتصادية لدول المنطقة وتتجاهل التنوع. والحقيقة أنه على مدار العشرين عامًا الماضية، تمكنت المنطقة من السيّر بشكل متقدم على طريق التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال سلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول مثل الصين.

وفي مواجهة عالم مضطرب ومتغير، حافظت منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل عام على السلام والاستقرار، حيث بلغ معدل نمو ناتجها المحلي الإجمالي 6.3٪ في عام 2021. لكن هذه النتائج لم تتحقق بسهولة، بل اعتمدت على تضامن مختلف بلدان المنطقة والعمل الجاد لشعوبها.

إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمثل دعامة للسلام والاستقرار في العالم، ومصدر زخم النمو ومرتفع جديد للتعاون بين الدول. ويتمثل الصوت السائد لدول آسيا والمحيط الهادئ في الأمل في أن تعيش جميع البلدان في وئام وتتعاون لتحقيق نتائج مفيدة للجميع. لكن من أجل الحفاظ على هيمنتها، تحاول الولايات المتحدة توظيف "استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ" لإحداث انقسامات وحتى "حرب باردة جديدة" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ولذلك هي تخالف اتجاه سير المنطقة ومحكوم عليها بالفشل. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×