人民网 2022:04:15.16:20:15
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: عار الحرية .. الولايات المتحدة وأستراليا ترهبان جزر سليمان

2022:04:15.16:17    حجم الخط    اطبع

وصل وزير التنمية الدولية الأسترالي والمحيط الهادئ زيد سيسيلجا إلى جزر سليمان يوم 12 ابريل الجاري في زيارة " نادرة"، بعد أن قام اثنان من كبار مسؤولي المخابرات الأسترالية بزيارة الدولة بالفعل. وفي الوقت نفسه، أصدر قائد مشاة البحرية الأمريكية وأعضاء الكونغرس الأمريكي الذين يزورون أستراليا بدورهم تحذيراً الى جزر سليمان. كما قيل إن منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادئ في البيت الأبيض، كورت كامبل، سيقوم بزيارة جزر سليمان قريباً.

النوايا الحقيقية للولايات المتحدة وأستراليا معروفة للجميع: تقويض اتفاقية إطار التعاون الأمني بين جزر سليمان والصين التي تم توقيعها بالأحرف الأولى الشهر الماضي.

اتفاقية التعاون الأمني بين الصين وجزر سليمان هي تعاون أمني بين دولتين مستقلتين وذات سيادة على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة في إطار القانون الدولي والممارسات الدولية، ولا تستهدف أي دولة أخرى، وليس لها خلفية عسكرية. ولا يحق لأي دولة أخرى التدخل في هذا الصدد.

وإن ضغط الولايات المتحدة وأستراليا بشكل مشترك على جزر سليمان لمنعها من توقيع اتفاقية تعاون أمني مع الصين، ليس تدخلاً صارخًا في شؤونها الداخلية فحسب، ولكنه إهانة كبيرة للدولة ككل أيضًا. ويضمن النص الضمني الذي لم يذكروه هو أن جزر سليمان لا ينبغي أن تتمتع بحقوق الحكم الذاتي وتفتقر إلى القدرة على القيام بذلك.

تتحدث الولايات المتحدة عن "الحرية والانفتاح"، لكنها لا تسمح لجزر سليمان بالحصول على تلك الحرية. في نظرهم، كونهم يعتمدون كليًا على الولايات المتحدة وأستراليا، أو حتى معزولين عن العالم، هو "الاختيار الحر" الوحيد في جزر سليمان. كما قام روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بتخويف رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري، بأن المضي قدمًا في اتفاقية تعاون أمني مع بكين، سيجعل الصين "الصاحب والمدير" لجزر سليمان. وهذه الجملة هي على وجه التحديد إسقاط العوالم الداخلية للنخب السياسية في واشنطن وكانبيرا، فقد اعتبروا أنفسهم دائمًا على أنهم "صاحب ومدير" بلدان جزر المحيط الهادئ، وينظرون إلى الصين بهذه الطريقة.

ومع ذلك، فإن واشنطن، التي نصبت نفسها "الصاحب"، "نسيت" هذه الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ والتي تبلغ مساحتها 28400 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة لفترة طويلة. وطالما غضت واشنطن "الصاحب" عينها، ولم يبالي “المدير" كانبرا، عندما تواجه جزر سليمان أزمة وجودية بسبب تغير المناخ، أو تعرضت للاضطرابات بسبب الصراعات العرقية، ناهياك عن اغلاق الولايات المتحدة باب سفارتها في جزر سليمان منذ 29 عاماً.

ولكن عندما أقامت جزر سليمان علاقات دبلوماسية مع الصين، التي باتت علاقة وثيقة بشكل متزايد، خاصة بعد التوقيع على مسودة اتفاقية التعاون الأمني، اكتشفت كانبرا وواشنطن فجأة "الأهمية الاستراتيجية" لهذه الدولة. ماذا يظهر هذا التحول؟ يظهر أن كانبيرا وواشنطن لا يهتمان ببقاء جزر سليمان وأمنها على الإطلاق، وما يهمهما حقًا هو قيمتها الجيوسياسية، والتي يتم تسليط الضوء عليها بعد أن اعتبروا الصين "منافسًا استراتيجيًا".

قد لا نفهم سبب الضغط الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة وأستراليا لقمع جزر سليمان، لكن الذي يمكن أن نفهمه هو أنهما لا يستطيعان إخماد رغبة هذه الدولة في تطوير التعاون مع الصين. والسبب الأساسي هو أن تعاون الصين مع هذه الدول يقوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، ويهدف إلى رفاهية شعبي البلدين، دون أي شروط سياسية مرفقة. ولا ترغب الولايات المتحدة وأستراليا اللذان لم يسبق لهما أن رأيا هذه الدول الصغيرة في الماضي فهم هذه الحقيقة أبداً، لكن الاتجاه التاريخي العظيم سيعلمهما.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×