الرياض/ الكويت 7 ابريل 2022 (شينخوا) أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم (الخميس) عودة سفيرها إلى لبنان بعد أكثر من خمسة أشهر من استدعائه. وبالتزامن مع الخطوة السعودية، أعلنت الكويت عودة سفيرها إلى لبنان.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أعلنت فيه "عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة".
وأوضحت الوزارة أن ذلك يأتي "استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول المجلس".
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".
وبالتزامن مع الخطوة السعودية، أعلنت الكويت عودة سفيرها إلى لبنان.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنه "في ضوء التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية واستجابة للمناشدات التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، تعلن الكويت عودة سفيرها إلى لبنان".
وأشارت الوزارة إلى أن القرار يأتي كذلك "تفاعلا مع الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء في جمهورية لبنان الشقيقة بإتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كافة الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس دول المجلس".
كما أكدت الوزارة "أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية"، معربة عن الأمل بأن يعم الأمن والسلام لبنان.
وكانت أزمة دبلوماسية اندلعت بين لبنان ودول خليجية إثر بث مقابلة متلفزة لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي تضمنت تصريحات حول اليمن اعتبرتها الرياض "مسيئة".
وكان قرداحي الذي استقال في الثالث من ديسمبر الماضي، قال في المقابلة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات" ، وهو ما اعتبرته السعودية "مسيئا".
واحتجاجا على تصريحات قرداحي، أعلنت السعودية في 29 أكتوبر الماضي سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة.
وفي خطوة مماثلة أعلنت البحرين أنها طلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة البلاد، قبل أن تحذو الكويت والإمارات حذو السعودية في 30 أكتوبر الماضي، إضافة إلى استدعاء اليمن لسفيره في بيروت في الثاني من نوفمبر الماضي.
وقدمت الكويت في يناير الماضي "مبادرة كويتية خليجية عربية ودولية تتضمن إجراءات وأفكارا مقترحة لبناء الثقة مجددا بين لبنان ومحيطه الإقليمي والدولي"./نهاية الخبر/