人民网 2022:03:01.16:49:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

النص الكامل: تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2021 (6)

2022:03:01.15:28    حجم الخط    اطبع

6- انتهاك حقوق الإنسان في الدول الأخرى بالقوة المفرطة والعقوبات

لطالما اتبعت الولايات المتحدة الهيمنة والأحادية والتدخل. وكثيرا ما تستخدم هذه الدولة القوة، ما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وإن استخدامها التعسفي للعقوبات الأحادية تسبب في حدوث أزمات إنسانية، وشكّل تحديا للعدالة بالهيمنة، وداس على الحق من أجل المصلحة الذاتية، وانتهك حقوق الإنسان في بلدان أخرى. وأصبح أكبر عقبة ومُهْلِك للتطور السليم لقضية حقوق الإنسان الدولية.

الحرب الأمريكية على الإرهاب قتلت ملايين الناس. منذ القرن الـ21، شنت الولايات المتحدة سلسلة من العمليات العسكرية الخارجية على مستوى العالم باسم مكافحة الإرهاب، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من مليون شخص. وقد ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة ((يو إس إيه توداي)) في 25 فبراير 2021 أن ما يسمى بحرب مكافحة الإرهاب التي شنتها الولايات المتحدة في الـ20 عاما الماضية أودت بحياة أكثر من 929 ألف شخص، وفقا لدراسة "تكاليف الحرب" التي أجراها معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون.

في الفترة من 2018 إلى 2020 وحدها، شملت العمليات العسكرية الخارجية التي شنتها الولايات المتحدة باسم مكافحة الإرهاب 85 دولة على الأقل. تسببت العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، التي استمرت 20 عاما، في مقتل 174 ألف شخص، من بينهم أكثر من 30 ألف مدني، وإصابة أكثر من 60 ألف شخص.

وكتب الموقع الإلكتروني لصحيفة ((يو إس إيه توداي)) في 26 أغسطس 2021 تعليقا قال فيه إن الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان كان كارثيا تماما. وإن مآسي مثل الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان وفيتنام تكشف أن واشنطن لديها تاريخ حافل بتجاهل أدنى معايير المعاملة الإنسانية من أجل تحقيق غاياتها الأنانية.

أثناء الفوضى التي شهدها مطار كابول، أقلعت طائرة نقل أمريكية طراز "سي-17" بالقوة دون الاكتراث بسلامة المدنيين الأفغان، ليتسبب ذلك في سحق بعضهم وهم أحياء أثناء قيام الطائرة بطي عجلاتها، فيما سقط آخرون من الجو ليلقوا حتفهم.

حتى في الدقائق الأخيرة من الإجلاء المحموم، تسببت غارات جوية نفذها الجيش الأمريكي في خسائر فادحة في صفوف المدنيين. بيد أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت علنا إنه لن تتم معاقبة أي فرد عسكري أمريكي على مقتل مدنيين في تلك الغارات التي تمت بطائرات بدون طيار.

ذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في 18 ديسمبر 2021 أن التحقيقات وجدت أن أكثر من 50 ألف غارة جوية أمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان كانت رعناء وغير موجهة بدقة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين. لقد أخفي الجيش عدد الضحايا، لكن العدد الفعلي للقتلي المدنيين أعلى بكثير من الأرقام المعلنة من قبل الجيش. والمثال الأكثر وضوحا على ذلك هو الغارة الجوية الأمريكية التي تعرضت لها قرية التوخار السورية الصغيرة في عام 2016. فقد ادعى الجيش أن حوالي من سبعة إلى 24 مدنيين "كانوا مختلطين مع المقاتلين" ربما لقوا حتفهم، لكن الجيش الأمريكي هاجم بالفعل منازل خاصة وقتل أكثر من 120 مدنيا بريئا.

تسبب استمرار الحرب وعدم الاستقرار في جعل ما يقرب من ثلث السكان الأفغان لاجئين، كما يعاني التعليم والرعاية الصحية والخدمات الثقافية من نقص التمويل. ونزح إجمالي 3.5 مليون أفغاني بسبب الصراع، ويواجه ما يقرب من 23 مليونا الجوع الشديد، بما في ذلك 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة.

عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، جمدت على الفور مليارات الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي في المصرف المركزي الأفغاني، ما جعل الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار وجعل الحياة أسوأ بالنسبة للشعب. ووفقا لتقييم أجرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي، وصدر في نوفمبر 2021، فإن 5 في المائة فقط من الأفغان يحصلون على ما يكفي من الغذاء يوميا.

وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) أن مقاولي الدفاع الوطني الأمريكيين كانوا الرابحين الحقيقيين في "الحرب على الإرهاب" وأن السنوات الـ20 التي أمضتها الولايات المتحدة في أفغانستان "لم تبن حقا دولة بل أكثر من 500 قاعدة عسكرية والثروة الشخصية لأولئك الذين قاموا بتشييدها". ولم يذهب إلى الحكومة الأفغانية سوى حوالي 12 في المائة من مساعدات إعادة الإعمار التي قدمتها الولايات المتحدة في الفترة من 2020 إلى 2021،، فيما ذهب معظم الباقي إلى شركات أمريكية مثل لويس بيرغر.

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة ((جلف توداي)) في دولة الإمارات العربية المتحدة مقالا بعنوان "كيف دمرت الولايات المتحدة العراق" في 19 ديسمبر 2021، قال فيه إن عدم كفاية الإمدادات الغذائية والتضخم تركا العراقيين يعانون من الجوع المزمن. ونتيجة للأضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء ومنشآت معالجة المياه بسبب القصف الأمريكي، زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الإسهال بواقع أربعة أضعاف مقارنة بمستوى ما قبل الحرب. وأدى نقص الأدوية والمعدات الطبية إلى إصابة النظام الصحي العراقي بأزمة، وفي ظل ذلك أصبح الفقراء والأطفال والأرامل وكبار السن وغيرهم من الفئات الأضعف هم الأشد معاناة.

العقوبات الأحادية الجانب تؤثر بشكل سلبي على شعوب الدول الأخرى. سلطت ألينا دوهان، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الأحادية على حقوق الإنسان، الضوء على الأثر المدمر للعقوبات على جميع سكان فنزويلا، وكذلك على تمتعهم بحقوق الإنسان. وقد أدت العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني إلى عدم قدرة إيران على استيراد الإمدادات الطبية الكافية، ما أثر على حق الإيرانيين في الحياة والصحة.

وأثرت العقوبات الأمريكية على سوريا بشدة على تمتع الشعب السوري بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي 23 يونيو 2021، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار للعام الـ29 على التوالي يدعو الولايات المتحدة إلى إنهاء الحظر المفروض على كوبا وبدء الحوار لتحسين العلاقات الثنائية مع البلاد.

قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إن الولايات المتحدة تواصل فرض الحصار والعقوبات على كوبا في مواجهة كوفيد-19، ما تسبب في خسائر فادحة لاقتصاد كوبا ومجتمعها، ويعاني الشعب الكوبي من الضرر الناجم عن هذا العمل غير لإنساني للغاية، مضيفا أن الحصار الاقتصادي هو انتهاك جسيم وصارخ وغير مقبول لحقوق الإنسان للشعب الكوبي و"الحصار، شأنه شأن الفيروس، يخنق ويقتل، لابد أن يتوقف".

سجن خليج غوانتانامو صار مسرحا لفضائح تعذيب متكررة. في 23 فبراير 2021، قالت مجموعة مؤلفة من 16 خبيرا من الأمم المتحدة إن العديد من المحتجزين المتبقين هم أفراد ضعفاء والآن مسنون تعرضت سلامتهم البدنية والنفسية للخطر بسبب حرمان لا ينتهي من الحرية وما يتصل بذلك من تعذيب جسدي وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وإن الخبراء، بمن فيهم المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، يشكلون جزء من الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان.

ذكرت شبكة ((سي بي إس نيوز)) في 29 أكتوبر 2021 أن الولايات المتحدة لا تزال تحتجز 39 شخصا في خليج غوانتانامو. وكشف ماجد خان، وهو معتقل سابق هناك، علنا لأول مرة عن التعذيب الذي تعرض له، بما في ذلك الضرب، والحقن الشرجية القسرية، والاعتداء الجنسي، والتجويع، والحرمان من النوم. وقال "أحسست إنني سأموت"، مضيفا "توسلت إليهم أن يتوقفوا". وأشار إلى أنه تم تعليقه عاريا من عارضة في السقف لفترات طويلة، وصُبّ عليه مرارا ماء مثلج لإبقائه مستيقظا لأيام. ووصف كيف وُضع رأسه تحت الماء لدرجة أنه كاد يموت غرقا.

أصدرت لجنة الخبراء المستقلة المعنية بحقوق الإنسان، التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بيانا في 10 يناير 2022، جاء فيه أن عقدين من "ممارسة الاحتجاز التعسفي دون محاكمة مصحوبا بالتعذيب أو سوء المعاملة يمثل انتهاكا لقوانين حقوق الإنسان الدولية، ويعتبر" وصمة عار على التزام حكومة الولايات المتحدة بسيادة القانون".

قال الخبراء إنه على الرغم من الإدانة القوية والمتكررة والقاطعة لتشغيل هذا المجمع المروع للاحتجاز والسجن وما يرتبط به من إجراءات محاكمة، إلا أن الولايات المتحدة تواصل احتجاز أشخاص لم يُتهم الكثير منهم بارتكاب أي جريمة. كما دعا الخبراء إلى تقديم تعويضات للسجناء الذين تعرضوا للتعذيب والاحتجاز التعسفي، ومحاسبة أولئك الذين سمحوا بالتعذيب وشاركوا فيه، وفقا لما يقتضيه القانون الدولي.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×