طالبان تنفي تهديد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بشأن الاعتراف بحكومتها

الدوحة 26 يناير 2022 (شينخوا) نفى المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية بالدوحة اليوم (الأربعاء) أنباء عن تهديدها للولايات المتحدة والمجتمع الدولي في حال لم يتم الاعتراف بحكومة الحركة التي تتولى السلطة حاليا في أفغانستان.

جاء ذلك في تغريدة نشرها المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمد نعيم على حسابه في موقع ((تويتر)) تعقيبا على طريقة تناول وسائل إعلام لم يسمها لتصريحات أدلى بها وزير الداخلية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية سراج الدين حقاني في مقابلة مع قناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية.

وقال نعيم " قبل أيام تم اجراء مقابلة من قبل قناة الجزيرة مع وزير الداخلية الحاج خليفة سراج الدين حقاني وللأسف نشرت بعض وسائل الإعلام تقارير كاذبة مفادها أنه إذا لم يتم الاعتراف بالإمارة الإسلامية فإنها ستهدد الولايات المتحدة".

وأكد أنه لم يتم استخدام كلمات تهديد ضد المجتمع الدولي أو الولايات المتحدة في المقابلة، مضيفا "توقعنا من وسائل الاعلام أن تلتزم بأصول الصحافة الحقيقية".

وشدد المتحدث على أن الإمارة الإسلامية، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها، ملتزمة التزاما كاملا باتفاق الدوحة بعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أحد.

وكان حقاني قد أكد في المقابلة أن استمرار عدم الاعتراف بحكومة تصريف الأعمال وتجميد الأصول الأفغانية واستمرار وضعه على قائمة الإرهاب يعد عقابا جماعيا للشعب الأفغاني، بحسب ما نشره الموقع الالكتروني لشبكة ((الجزيرة)) في 20 يناير الجاري.

وذكر أن الحكومة ترفض العقوبات المفروضة على أفغانستان والتي أضرت بالشعب، داعيا الولايات المتحدة إلى تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الدوحة.

وأبرمت طالبان وواشنطن اتفاق الدوحة في فبراير العام 2020، والذي تم بموجبه انسحاب تاريخي للقوات الأجنبية من أفغانستان تمكنت على إثره حركة طالبان من بسط سيطرتها على البلاد، وذلك في مقابل تعهد طالبان بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها.

ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي وتشكيلها حكومة لتصريف الأعمال في سبتمبر، لم تعترف أي دولة بهذه الحكومة، فيما تعيش البلاد وضعا إنسانيا واقتصاديا صعبا مع عدم قدرة الحركة على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.