طرابلس 20 يناير 2022 (شينخوا) أعلن مصرف ليبيا المركزي مساء اليوم (الخميس) الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد المصرف في مدينتي طرابلس والبيضاء ، بعد انقسام دام لسنوات.
وأفاد المركزي في بيان نشره عبر حسابه على "فيسبوك" أن "محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه علي الحبري، أعلنا الانطلاق الفعلي لعملية إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي ، عقب اجتماعهما اليوم".
وأضاف البيان، أن جهود التوحيد تأتي تتويجا للجهود المبذولة لإنجاز المهمة، "إذ تم توقيع عقد لتقديم خدمات استشارية مع شركة ديلويت للخدمات المهنية لدعم تنفيذ خريطة إعادة التوحيد المتفق عليها".
وأوضح أن "إعادة التوحيد ستكون ضمن أربع مراحل، سينتج عنها نموذج تشغيلي متطور للمصرف المركزي الموحد، يحاكي أفضل الممارسات العالمية".
وكان الكبير والحبري، قد اتفقا في ديسمبر الماضي على خطة مفصلة لإطلاق عملية توحيد المصرف المركزي، عقب اجتماعهما في تونس.
ويوجد في ليبيا منذ العام 2014 مصرفان مركزيان الأول في طرابلس يرأسه الصديق الكبير، ويعترف به المجتمع الدولي وتذهب إليه إيرادات النفط حصرا، والثاني في شرقي البلاد برئاسة علي الحبري، ويصفه المجتمع الدولي بـ"البنك الموازي".
وأنهت شركة ديلويت للمحاسبة الدولية، بإشراف الأمم المتحدة، مطلع العام الماضي ،عملية المراجعة المالية لمصرف ليبيا المركزي بفرعيه في طرابلس والبيضاء.
وتسلم محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير ونائبه في يوليو الماضي، النسخة الأولى الكاملة والمفصلة لتقرير المراجعة والتدقيق المالي لحسابات فرعي المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء.
وركز التقرير على مراجعة كيفية صرف الأموال أثناء انقسام المصرف المركزي بين الغرب والشرق، وكذلك عمليات بيع النقد الأجنبي.
وتعتبر عملية المراجعة المالية الدولية خطوة غاية في الأهمية نحو تعزيز الشفافية في النظام المالي الليبي، وتهيئة الظروف اللازمة لتوحيد مصرف ليبيا المركزي في نهاية المطاف، وفق الأمم المتحدة.
وتقلصت احتياطات النقد الأجنبي الليبي منذ العام 2013، وسجلت خسائر بقيمة تخطت 140 مليار دولار بسبب الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ النفطية وانخفاض أسعار النفط دوليا.