استطلاع الراي الجديد يبين تدهور ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:01:20.14:57

توصلت دراسة استقصائية عالمية إلى أن ثقة الجمهور في الحكومات الغربية مثل الولايات المتحدة قد تراجعت إلى مستويات متدنية جديدة وسط تشاؤم واسع النطاق بشأن الاقتصاد في ظل انتشار الوباء. في الوقت نفسه، تظهر الاستطلاعات اتجاهًا تصاعديًا واضحًا لثقة الشعب الصيني في الحكومة.

يصادف الاستطلاع المسمى مؤشر إيدلمان للثقة هذا العام الذكرى الثانية والعشرين التي تصدر فيها شركة إيدلمان الدولية للاستطلاع. وقد أجرت الشركة دراسة استقصائية لأكثر من 36000 شخص في 28 دولة في الفترة من 1 إلى 24 نوفمبر من العام الماضي، وحصلت على مؤشر شامل للثقة من خلال تقييم ثقة الشعب في حكومة البلاد ووسائل الإعلام والشركات والمنظمات غير الحكومية. وكان أكبر انخفاض في مؤشر الثقة المركب العام الماضي في ألمانيا، حيث انخفضت الثقة بنسبة 7 نقاط مئوية إلى 46٪. بالإضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر الثقة في أستراليا وهولندا بنسبة 6 نقاط مئوية، إلى 53٪ و57٪ على التوالي، وفي كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمقدار 5 نقاط مئوية، إلى 42٪ و43٪ على التوالي.

وفي المقابل، وصل مؤشر الثقة الشاملة في الصين إلى 83٪، بزيادة قدرها 11 نقطة مئوية على أساس سنوي. وتظهر نتائج الاستطلاع أن الفجوة بين الصين والولايات المتحدة في مؤشر الثقة المركب وصلت إلى الأكبر منذ إجراء المسح. ومن وجهة نظر واحدة، ارتفعت ثقة الشعب الصيني في الحكومة العام الماضي بنسبة 9٪ عن العام السابق إلى 91٪، وهو أعلى مستوى منذ عقد من الزمن، في حين تراجعت ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة بنسبة 3٪ إلى 39٪.

ذكرت وكالة رويترز في 18 يناير الجاري أن الاستطلاع كشف عن أنه على الرغم من أن أغنى دولة في العالم أنفقت تريليونات الدولارات لدعم اقتصادها خلال الوباء، إلا أن مثل هذه الإجراءات فشلت في غرس ثقة دائمة في شعبها. ويعتقد 15 ٪ من الناس الذين شملهم الاستطلاع في اليابان أنهم وعائلاتهم سيكونون في وضع أفضل في غضون خمس سنوات، مقارنة بنسبة 20 إلى 40٪ في معظم البلدان الغربية الأخرى. لكن في الصين، ما يقرب من ثلثي المستطلعين متفائلون بشأن التوقعات الاقتصادية، ويعتقد 80 ٪ من الهنود أنهم سيكونون في وضع أفضل في غضون خمس سنوات.

قال ريتشارد إيدلمان، الرئيس العالمي لشركة إيدلمان الدولية للعلاقات العامة، إن زيادة ثقة الشعب الصيني لا تتعلق بحسهم الاقتصادي فحسب، ولكن أيضًا بالسياسات الصينية الأكثر قابلية للتنبؤ، وخاصة تدابير الوقاية من الأوبئة. مضيفاً:" أعتقد أن هناك اتساقا بين ما تقوله وتفعله (الدوائر الحكومية في الصين) ... لقد كانوا في وضع أفضل من الولايات المتحدة." ووفقًا للتقارير، وجد الاستطلاع أيضًا أن خوف الناس من "الأخبار الكاذبة" بلغ مستوى جديدًا، حيث أعرب ثلاثة أرباع المستجيبين العالميين عن قلقهم من أن مثل هذه المعلومات المضللة "تستخدم كسلاح". ومن بين المخاوف في جميع مناحي الحياة، أصبح تغير المناخ الآن أكبر مصدر للقلق بعد البطالة.