رام الله / القدس 20 يناير 2022 (شينخوا) دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم (الخميس)، إسرائيل للإفراج الفوري عن فتى فلسطيني معتقل لديها بوضع صحي حرج.
وقال بيان مشترك صادر عن المنظمات الأممية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الفتى أمل نخلة (18 عاما) منذ أكثر من عام ومددت فترة اعتقاله الإداري حتى 18 مايو المقبل دون توجيه تهمة إليه أو محاكمته.
وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية "لم تبلغ أمل الذي دخل السجن بعمر (17 عاما)، ولا محاميه أو عائلته عن أسباب اعتقاله واحتجازه حيث يعاني من مرض مناعيّ حادّ يتطلب علاجًا ومراقبة طبية مستمرين.
وطالب البيان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نخلة بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، معتبرا أن قضيته هي إحدى أكثر قضايا الاعتقال التي طال أمدها بالنسبة لطفل فلسطيني يحتجز دون توجيه تهمة أو محاكمة.
كما حث البيان السلطات الإسرائيلية على إنهاء الاعتقال الإداري للأطفال الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه الممارسة تحرم الأطفال من حريتهم، ويجب أن تتوقف على الفور.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل نخلة من منزله في مخيم "الجلزون" للاجئين الفلسطينيين بشمال رام الله في 21 يناير من العام الماضي وتم تمديد اعتقاله لثلاث مرات إداريا انتهت أول أمس الثلاثاء، لكنه جرى تمديدها حتى مايو 2022.
واعتبرت عائلة الفتى نخلة أن قرار السلطات الإسرائيلية بتمديد اعتقال نجلها حتى مايو المقبل "ضرب بعرض الحائط لكافة التحركات الدولية الهادفة لإطلاق سراحه ورسالة واضحة بعدم السماح للفلسطيني بالانتصار حتى لو معنويا".
وحملت العائلة في بيان، السلطات الإسرائيلية المسئولية المباشرة عن أي تداعيات تطرأ على صحة نجله، معتبرة أن "استمرار اعتقاله فضيحة قانونية لدولة إسرائيل التي تدعي الديمقراطية وسيادة القانون".
وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.
وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و160 طفلا و500 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.