人民网 2022:01:21.16:55:21
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: زيارة الرئيس الايراني لموسكو، والاستراتيجية الروسية لمواجهة الغرب

2022:01:21.14:33    حجم الخط    اطبع

قام الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي بزيارة روسيا في 19 يناير الجاري، وتعد هذه الزيارة إلى موسكو الأولى من نوعها لرئيسي منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي، وأول رئيس دولة أجنبية يلتقي بها بوتين في الكرملين هذا العام. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الزيارة مهمة للغاية، وسيبحث قادة البلدين التعاون في المجال الاقتصادي والسياسة الدولية والتعاون في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وعلقت بعض وسائل الإعلام أن هدف روسيا من الزيارة هو تعزيز موقفها الاستراتيجي ضد العقوبات الأمريكية والغربية.

من جانب آخر، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة كييف يوم 18 يناير الجاري، للتعبير عن دعمه لأوكرانيا، وأعلن عن لقائه مع وزير الخارجية الروسي لافروف مرة أخرى في 21 من الشهر الحالي. وإن زيارة رئيسي لروسيا عشية الاجتماع بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، له معنى استراتيجي عميق. ويعتقد ليو جون، رئيس جمعية شنغهاي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى الروسية، والمدير التنفيذي لمركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين للمعلمين، أنه في ظل استمرار التصعيد الذي تشهده اللعبة مع الولايات المتحدة والغرب، تجمع روسيا تجربتها السابقة مع الولايات المتحدة والغرب لاستخدام مواردها ومزاياها بشكل عقلاني، وتشكيل أدوات متباينة للتحوط من التهديدات والتحديات المالية والاقتصادية والأمنية من الولايات المتحدة والغرب.

في الواقع، منذ الأزمة الأوكرانية في عام 2014، وجدت روسيا تدريجيًا نموذجًا اعتياديًا مناهضًا للعقوبات بخصائص روسية، مما مكنها من الحفاظ على تنمية اقتصادية واجتماعية مستقرة نسبيًا تحت ضغط العقوبات الغربية، وانتشار الوباء. وقبل أيام قليلة، كتب روتشير شارما، مدير الاستراتيجية العالمية في مورغان ستانلي، في صحيفة " فاينانشيال تايمز"، أن بوتين بنى استراتيجية "الحصن الروسي" منيعة لروسيا، والتي من المرجح أن تضعف تهديد الغرب وردعه. إذن ما هي أدوات هذه الاستراتيجية؟

أولاً، تطوير نظام نقل الرسائل المالية "SPFS"

تم تنفيذ أول معاملة لنظام نقل الرسائل المالية "SPFS" الذي طوره البنك المركزي الروسي في ديسمبر 2017. وبحلول نهاية عام 2020، أقام أكثر من 400 بنك روسي و23 مصرفاً أجنبياً من أرمينيا وبيلاروسيا وألمانيا وكازاخستان وقيرغيزستان وسويسرا روابط مع البرنامج الخاص لنظام نقل الرسائل المالية "SPFS".

ثانياً، زيادة احتياطيات النقد الأجنبي

منذ عام 2014، زادت روسيا احتياطاتها من العملات الأجنبية وحاولت البدء في "إزالة الدولرة"، والتي تتجاوز الآن 620 مليار دولار.

ثالثاً، المجال الأمني

أعربت روسيا بوضوح عن خطتها النهائية في مواجهة طلب أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والمساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، والمتمثلة في "اثنان غير مقبولان تمامًا": الرفض التام لتواجد الناتو على الحدود الروسية، والرفض التام لإقامة الدول الغربية قواعد عسكرية في الدول المجاورة لروسيا.

رابعاً، المجال الدبلوماسي والسياسة الخارجية

لقد استأنفت روسيا علاقاتها المؤسسية الدائمة مع الناتو مبينة مطالبها الأمنية وخطوط حمراء للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الرغم من انتهاء المحادثات الأمنية المكثفة بين روسيا والولايات المتحدة والغرب في طريق مسدود في بداية العام الجديد. وتظهر المحادثات في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا صورة روسيا الدولية بأنها مستعدة للتعامل مع النزاعات من خلال الوسائل الدبلوماسية.

وفي الوقت نفسه، هناك استراتيجية فعالة أخرى لروسيا لمواجهة العقوبات والاحتواء التي تفرضها الولايات المتحدة والغرب وهي تعزيز سلسلة من التحالفات والشراكات الثنائية القوية: أولاً، دفع التكامل بين روسيا وبيلاروسيا بشكل جوهري في ظل تدخل الولايات المتحدة والغرب في الوضع في بيلاروسيا. ثانياً، الاستفادة من أعمال الشغب في كازاخستان وإرسال القوات بسرعة للحفاظ على السلام من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمنع القوات الغربية من إشعال "ثورة ملونة" في كازاخستان. ثالثاً، استغلال زيارات القادة للسعي لتحقيق "نتائج مثمرة" في المحادثات بين روسيا وإيران في مواجهة العقوبات المشتركة بين الولايات المتحدة والغرب.

لكن، روسيا لا تريد الوقوع في فخ مواجهة القوى العظمى. قال لافروف يوم 17 يناير الجاري: "علاقاتنا الجيدة مع الصين ليست ضد أي طرف آخر". وأكد للولايات المتحدة والغرب أن تطوير الشراكة بين روسيا والصين مستقل، وليس بسبب احتواء وقمع البلدين من قبل الولايات المتحدة والغرب. وفي الوقت نفسه، لن تنشئ تحالفًا عسكريًا لمواجهة أو إلحاق الضرر بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة والغرب. ويعتقد ليو جون أنه بعد الحرب الباردة، أدركت روسيا بوضوح مدى أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي وتعزيز التعاون العالمي والفوز المشترك. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×