تقرير إخباري: القوات الأمريكية تواصل لليوم الخامس قصفها للأبنية والمنشآت القريبة من سجن الحسكة

دمشق 25 يناير 2022 (شينخوا) تواصل القوات الأمريكية قصفها بالطائرات لليوم الخامس على التوالي للأبنية والمنشآت الحكومية السورية في مدينة الحسكة التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق سوريا ) بذريعة ملاحقة مقاتلين فارين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من سجن الثانوية الصناعية في أحد أحياء المدينة، بحسب الإعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) يوم الثلاثاء بأن القوات الأمريكية تواصل قصفها للأبنية والمنشآت في محيط سجن الثانوية الصناعية مما تسبب بتدمير مزيد من الأبنية والمنشآت بذريعة ملاحقة فارين من السجن في مدينة الحسكة بالتوازي مع حملة مداهمات تشنها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل أمريكا اختطفت على إثرها عددا من المدنيين في حي غويران بالمدينة.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الطيران الأمريكي الحربي قام بتدمير عدد من الأبنية السكنية المحيطة في المدينة بينها أبنية كلية الاقتصاد ومدرجات الهندسة المدنية ومقر بناء فرع الجامعة ومرآب الآليات ومعهد المراقبين الفنيين إضافة لعدد من منازل الأهالي في حي الزهور.

وقالت إن قوات سوريا الديمقراطية فشلت في استعادة السيطرة على السجن بعد عدة محاولات لاقتحامه بمشاركة دبابات وعربات تابعة للقوات الأمريكية.

ومن جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن بمقتل 5 عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال تمشيط قوات سوريا الديمقراطية مبنى السادكوب في محيط السجن بحي غويران بالحسكة، كما قضى عنصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال عمليات البحث والتمشيط.

على صعيد متصل، لا تزال عمليات البحث عن العناصر الفارة مستمرة لليوم الخامس على التوالي، داخل السجن وفي الأحياء المحيطة به.

كما يواصل عناصر تنظيم (داعش) الذين يسيطرون على مبنى كبير داخل سجن غويران، رفضهم للنداءات التي توجهها قوات (قسد) لتسليم أنفسهم، إضافة إلى آخرين يرفضون فك العصيان في المهاجع.

وأكد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض أن طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي نفذت غارتين استهدفتا موقعا داخل مركز (سادكوب) قرب سجن الثانوية الصناعية بحي غويران في مدينة الحسكة.

وكانت أكثر من 3500 أسرة حتى الآن فرت من منازلها في محافظة الحسكة نتيجة الضربات الجوية الأمريكية والاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم (داعش)، وفقا لوكالة ((سانا)).

وتصاعدت الضربات الجوية الأمريكية والاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم (داعش) في أعقاب محاولة هروب معتقلين من تنظيم (داعش) من السجن الذي يسيطر عليه الأكراد في حي غويران في الحسكة مساء الخميس الماضي.

وفي أعقاب محاولة الهروب، انخرطت قوات سوريا الديمقراطية في معارك ضارية مع مسلحي تنظيم (داعش) داخل وخارج السجن بينما واصلت الطائرات الحربية الأمريكية استهداف المناطق السكنية التي كان من الممكن أن يصل إليها هاربون من تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت وزارة الخارجية السورية عقدت يوم الاثنين اجتماعا عاجلا لممثلي المنظمات الدولية العاملة في سوريا لمعالجة أزمة الحسكة.

وحث الجانب السوري خلال الاجتماع المنظمات الأممية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة المطلوبة للمدنيين الذين فروا من منازلهم في الحسكة ومعالجة تداعيات هذه "الكارثة الإنسانية الطارئة".

وكررت وزارة الخارجية في بيان سابق يوم السبت الماضي مطالبتها بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا لا سيما بسبب استهداف المدنيين في عملية مطاردة مقاتلي (داعش) الفارين.

وتخضع محافظة الحسكة إلى حد كبير لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة مع وجود مناطق معينة، لا سيما في مدينة القامشلي، لا تزال تحت سيطرة الحكومة السورية.