الصين والمكسيك تتفقان على تعميق التعاون

روما 30 أكتوبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا يوم السبت، خلال اجتماعه مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد، إن الصين تعلق أهمية كبيرة على علاقاتها مع المكسيك، وترغب في العمل معها لدفع تنمية العلاقات بشكل أكبر بين البلدين.

إن الصين مستعدة لاغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمكسيك، العام المقبل، كفرصة لتلخيص التجربة الناجحة، والتخطيط وتصور التعاون في الخمسين عاما المقبلة، وفقا لوانغ.

وفي ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت العلاقات الثنائية على زخم حيوي جيد للتطور، حسب قوله.

ويتعين على الجانبين التمسك بالاحترام والدعم المتبادلين، وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتوطيد التعاون في مجالات القوة التقليدية مثل الزراعة، والبنية التحتية والطاقة، وتوسيع التعاون في الصناعات الناشئة مثل الجيل الخامس، والمركبات الكهربائية، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الخضراء، وتنمية نقاط نمو جديدة للتعاون العملي، وفقا لما قاله وانغ.

إن الصين والمكسيك دولتان ناميتان رئيسيتان واقتصادان ناشئان لهما تأثير مهم، حسبما قال وانغ، مضيفا أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق الاستراتيجي مع المكسيك في إطار الأمم المتحدة والأطر المتعددة الأطراف الأخرى لحماية المصالح المشتركة للدول النامية، إضافة للعدالة والإنصاف الدوليين.

إن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح بجدية مبادرة التنمية العالمية، والصين ترحب بالمشاركة النشطة للمكسيك، وفقا لوانغ.

من جانبه، قال إبرارد إن المكسيك ملتزمة بحزم بسياسة صين واحدة، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، وهذا الموقف لن يتغير.

وقال أيضا إن المكسيك متمسكة بتعزيز العلاقات الثنائية مع الصين ومستعدة للعمل معها للاحتفال الناجح بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية الثنائية.

وأكد على أن التعاون الثنائي في مكافحة وباء كوفيد-19 ظل مثمرا، وأن المكسيك تشكر الصين على توفير اللقاحات والمساعدة، وتأمل أنه بدعم من الصين، يمكن إنتاج اللقاحات في المكسيك لمساعدة بلدان المنطقة على الاستجابة بشكل أكثر فعالية ضد الوباء.

وقال أيضا إن الجانبين قد نفذا تعاونا جيدا في البنية التحتية وبمجالات أخرى، مضيفا أنه أثناء تعزيز التعاون التقليدي، من الضروري أيضا توسيع مجالات التعاون الجديدة بنشاط.

إضافة لذلك، فالمكسيك مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف، وتولي أهمية كبيرة لمبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس شي، وستدرسها بنشاط، حسب قول إبرارد، الذي أضاف أن المكسيك ترحب بانضمام الصين إلى الاتفاق الشامل والمتقدم للشراكة عبر المحيط الهادئ.

وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر حول التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية. وقال وانغ إن الصين وأمريكا اللاتينية شريكان طبيعيان، وهناك إمكانيات كبيرة للتعاون بين الجانبين.

والجانب الصيني يشعر بالسعادة لرؤية المكسيك تلعب دورا نشطا في مجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (CELAC)، ومستعد لتعزيز التنسيق مع المكسيك وبلدان أمريكا اللاتينية الأخرى، والعمل معا لبناء منتدى الصين - سيلاك، وإنشاء منصة لتعزيز الثقة وتوسيع التعاون وتعزيز النمو، من أجل ضخ حيوية جديدة في التنمية للجانبين.