人民网 2021:10:25.11:32:25
الأخبار الأخيرة

مهندس مصري يصنع روبوتا باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لاستخراج المياه من الهواء

/مصدر: شينخوا/  2021:10:25.09:56

    اطبع
مهندس مصري يصنع روبوتا باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لاستخراج المياه من الهواء

القاهرة 24 أكتوبر 2021 (شينخوا) اخترع مهندس ميكانيكي مصري، روبوتا يمكنه استخراج مياه الشرب عن طريق تكثيف الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى مياه شرب باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وقال محمود الكومي، الحائز على جائزة جنيف للاختراعات، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بدأت التفكير في تطوير هذه التقنية لامتصاص الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى مياه منذ العام 2013".

وأضاف الكومي، وهو من مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة، أنه استوحى الفكرة من رحلات ناسا إلى المريخ، مشيرا إلى أنه "من المعروف أن الطقس على سطح المريخ مشبع بمستويات عالية من الرطوبة، بينما يكون جافا جدا في نفس الوقت".

وصمم الروبوت بشكل أساسي للعمل على المريخ، لكنه اختبر في ظروف مناخية مماثلة لتلك الموجودة على المريخ، بحسب الكومي.

وكشف المهندس المصري، الذي اخترع سابقا روبوتا لتشخيص الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، عن أنه صنع الروبوت الجديد يدويا، وقام بتمويل عملية التصنيع على نفقته الخاصة.

وأوضح المهندس البالغ من العمر 28 عاما، أن الروبوت يمكنه استكشاف المناطق ذات أعلى نسبة رطوبة لتوليد المياه، مشيرا إلى أن نهج الدولة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى كان حافزا له لتصنيع مثل هذا الجهاز.

وقال إن تقنية توليد المياه من الرطوبة ليست جديدة، لكن التقنيات المتاحة الأن غير قادرة على العمل في ظروف صعبة.

وأردف أنه "بعد الحصول على المياه النقية من خلال عملية تكثيف الرطوبة، تبدأ عملية إضافة الأملاح المعدنية حتى تصبح صالحة للشرب".

وتضاف هذه الأملاح من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي بنسب تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، بحسب الكومي.

واستطرد "أقوم باختبار جودة المياه في معمل توفره وزارة البيئة في مصر، وهذا يساعدني على تطوير المشروع للحصول على مياه مطابقة للمواصفات العالمية".

ومن أهم الدوافع التي جعلت الكومي يفكر في تصنيع هذا الروبوت "صعوبة الحصول على مياه شرب آمنة".

وتعاني مصر من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.

ووفقا للمعايير الدولية، فإن الدولة تقع تحت خط الفقر المائى عندما يقل نصيب الفرد من المياه المتجددة بها عن 1000 متر مكعب سنويا.

وتبلغ موارد مصر المائية حوالي 60 مليار متر مكعب سنويا، بواقع 55.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل والباقي من الأمطار والمياه الجوفية، رغم أن احتياجاتها من المياه تبلغ 114 مليار متر مكعب سنويا، بحسب تصريح سابق لوزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي.

وقال الكومي، إن "هناك احتباسا حراريا كبيرا تسبب في زيادة الرطوبة في العالم وهذا دفعني إلى تطوير تقنية لاستخراج المياه من الرطوبة للحفاظ على التوازن البيئي عن طريق تقليل الرطوبة من خلال استغلالها لتوليد المياه".

وأشار المهندس المصري إلى أن تحلية مياه البحر مكلفة للغاية، حيث أن كل لتر يكلف حوالي 20 سنتا أمريكيا، بينما تكلفة توليد لتر من المياه بجهازه تبلغ 1.5 سنت فقط.

وقامت مصر حتى أغسطس 2020 بتنفيذ 65 محطة تحلية بطاقة 744 ألف متر مكعب يوميا بعدة محافظات، بحسب تصريح سابق للدكتور سيد أسماعيل نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للبنية الأساسية.

وأضاف الكومي، أن الجهاز يمكن استخدامه في الصحراء والحصول على الطاقة من خلال الألواح الشمسية وبالتالي يمكن استصلاح العديد من المدن الصحراوية دون تكاليف باهظة.

وأشار إلى أن "الروبوت يستهلك 60 واطا من الطاقة يوميا، وهو رقم متواضع مقارنة بتقنيات توليد المياه الأخرى، ويمكنه على الأرض توليد ما يصل إلى 24 لترا من المياه يوميا".

وباستخدام نفس التكنولوجيا، يمكن بناء محطات تولد ما يصل إلى 50000 لتر من المياه يوميا في المناطق الصحراوية، حيث لا توجد مصادر مياه طبيعية، وفقا للمهندس المصري.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×