الصين وفرنسا تتفقان على التمسك بالتعددية

/مصدر: شينخوا/  2021:11:01.10:01

روما 31 أكتوبر 2021 (شينخوا) تعهد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان بالحفاظ على التعددية خلال اجتماعهما هنا يوم السبت على هامش قمة قادة مجموعة العشرين.

وقال وانغ إنه منذ بداية هذا العام، حافظت الصين وفرنسا على تفاعلات وثيقة رفيعة المستوى.

وحضر رئيسا الدولتين قمة القادة للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي عبر رابط فيديو. كما أجريا محادثة هاتفية مثمرة قبل أيام قليلة، ووضعا خططا شاملة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين متابعة التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين، واحترام المصالح الجوهرية لكل منهما، واستيعاب الشواغل المشروعة لبعضهما البعض، والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية من أجل الدفع لتحقيق نتائج أكثر إثمارا في تعاونهما العملي.

وأشار وانغ إلى أن السلام والأمن والتنمية الدوليين تواجه حاليا تحديات خطيرة وسط عودة ظهور كوفيد-19 المتكرر والتعافي الاقتصادي العالمي البطيء، مشيرا إلى أن الصين تدعو إلى التضامن بشأن الانقسام والتعاون بشأن المواجهة، وهو أيضا نداء مشترك للمجتمع الدولي.

وشدد على أن الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، ينبغي أن تظلا في حالة تأهب شديد للأقوال والأفعال على الساحة العالمية التي تحاول خلق مواجهة وإشعال "حرب باردة جديدة"، وحماية التعددية بحزم، ومعارضة الهيمنة والنزعة الأحادية والحمائية، وإظهار الشعور بالمسؤولية باعتبارهما دولتين كبيرتين.

ومن جانبه، قال لو دريان إن فرنسا تولي أهمية كبيرة لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، مضيفا أن فرنسا تلتزم بشدة بسياسة صين واحدة وتحترم مبدأ سيادة الدولة.

وشدد على أن فرنسا تدعم بقوة التعددية وتتعامل دائما مع الخلافات من خلال الحوار بدلا من المواجهة، على أساس الاحترام المتبادل.

وأعرب عن استعداد فرنسا لمواصلة تعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين في ظل الأطر متعددة الأطراف مثل مجلس الأمن الدولي ومجموعة العشرين.

واتفق الوزيران على العمل من أجل إنجاح الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) في جلاسكو، والمرحلة الثانية من الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي.

وقال وانغ إن الصين قدمت وثيقتين بشأن مساهماتها المحددة وطنيا واستراتيجياتها طويلة الأجل للتحكم في الانبعاثات، إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مضيفا أن الصين ستفي بالتزاماتها بحزم وستشارك بنشاط في التعاون الدولي بشأن تغير المناخ.

ولفت لو دريان إلى أن فرنسا تقدر بشدة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين لتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات، وهي مستعدة للعمل مع الجانب الصيني لمواجهة التحديات العالمية.

وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الأوروبية، أعرب وانغ عن أمله في أن تستغل فرنسا دورها كرئيسة دورية للاتحاد الأوروبي العام المقبل لضمان بقاء التعاون متبادل المنفعة كعنصر رئيسي في العلاقات الصينية-الأوروبية والدفع من أجل تحقيق تنمية مستدامة وصحية ومطردة لهذه العلاقات.

كما أعرب لو دريان عن استعداد فرنسا لإجراء الاتصالات والتنسيق مع الصين في هذا الصدد.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية النووية الإيرانية، قائلين إنهما يتطلعان إلى استئناف المفاوضات حول خطة العمل الشاملة المشتركة الشهر المقبل، معربين عن أملهما في التوصل إلى اتفاق في موعد مبكر.