رام الله 28 أكتوبر 2021 (شينخوا) دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إسرائيل لتطبيق خطوات بناء ثقة والبدء بمسار سياسي وفق حل الدولتين، واصفا الوضع الحالي بأنه خطير جدا.
وقال عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية نظيره السويسري غي بارميلين "نحن نمد يدنا للإسرائيليين من أجل تطبيق خطوات بناء الثقة ثم البدء بمسار سياسي وفق رؤية حل الدولتين، محذرا من أن القيادة الفلسطينية لديها خيارات أخرى ستقوم بها في حال رفضت إسرائيل ذلك".
وأكد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عدم اللجوء للعنف إطلاقا وهي ليست من سياسة الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع الاستمرار تحت الاحتلال الإسرائيلي للأبد وهو الشعب الوحيد في العالم الذي يقبع تحت الاحتلال.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه تحدث مع بارميلين حول الوضع السياسي، سواء فيما يتعلق بمواصلة بناء المستوطنات أو مصادرة الأراضي أو قتل المواطنين في الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين.
وأضاف أن المباحثات تناولت قيام الإسرائيليين بمحاولة ترحيل أهالي حي الشيخ جراح والصلاة غير الشرعية في المسجد الأقصى، وموقف الحكومة الإسرائيلية من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، التي تقوم بقضايا إنسانية، وتعمل تحت القانون الفلسطيني، ولا يحق للسلطات الإسرائيلية التدخل بشؤونها إطلاقاً.
وتابع عباس أن الحديث تطرق إلى الحلول السياسية المستقبلية وحل الدولتين، مطالبا دول العالم التي تعترف برؤية الدولتين والتي تعترف بدولة إسرائيل أن تعترف بدولة فلسطين.
وبالشأن الداخلي الفلسطيني، قال الرئيس عباس إن الانتخابات لم نقم بإلغائها إنما بتأجيلها لضمان مشاركة القدس فيها، أما بالنسبة للمصالحة، فأكد الالتزام بالشرعية الدولية ومن يؤمن بالشرعية الدولية فنحن نرحب به لبناء حكومة وحدة وطنية.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن سعادته بزيارة نظيره السويسري إلى الأراضي الفلسطينية والدعم والمساعدة الذي تقوم بها بلاده وموقفها السياسي، مشيرا إلى أن سويسرا يمكن أن تلعب دوراً مهماً في عملية السلام ونحن نرحب بأي جهد تقوم به.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، قال الرئيس السويسري بحسب الوكالة الفلسطينية، إن خلق أفق سياسي هو في قلب اهتمامات سويسرا التي تلتزم بدعم الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكر بارميلين أن خطوات إسرائيل الاقتصادية "لا يمكن أن تمنع العنف إذا لم تكن ضمن جهد سياسي، داعيا لاحترام القانون الدولي وإطلاق عملية سياسية تستهدف أساس الصراع".
وتابع أن سويسرا تدعم مسار حل الدولتين وقد عرضت استخدام علاقاتها لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات، داعيا السلطة الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام وتكثيف الجهود لعقد انتخابات وطنية فلسطينية.