رئيس مجلس الدولة الصيني يقدم مقترحا من 4 نقاط بشأن التعاون في شرق آسيا

/مصدر: شينخوا/  2021:10:29.09:26

بكين 28 أكتوبر 2021 (شينخوا) حضر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم (الأربعاء) قمة شرق آسيا الـ16، وطرح مقترحا مكونا من 4 نقاط بشأن تشجيع الأطراف المعنية على احترام بعضها البعض والعمل معا وزيادة مساهمتها في مكافحة كوفيد-19، وتحقيق التعافي الاقتصادي، ودعم السلام والاستقرار الإقليميين، وكذا تدعيم التنمية والازدهار.

ومشيرا إلى أن القمة هي "منتدى استراتيجي بقيادة القادة" يحضرها أعضاء من الدول الرئيسية في منطقة آسيا-الباسيفيك، لفت لي إلى أن منطقة شرق آسيا تحتاج إلى المضي قدما بشكل متزامن لمكافحة الجائحة وتحقيق التعافي الاقتصادي، من أجل مواصلة ضخ زخم في التنمية العالمية.

كما أوضح أنه يتعين أن تلتزم القمة بتوجهها الخاص بها، وتحافظ على توجيه التعاون الإقليمي إلى المسار الصحيح، وتدعم التعاون السياسي والأمني بالتزامن مع دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بطريقة متزنة. وأضاف أن الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة وسلامة الأراضي يعتبر عرفا رئيسيا يحكم العلاقات الدولية وكذا يعد مبدأ توجيهيا للقمة.

وقدم لي مقترحا من 4 نقاط:

أولا، يتعين على جميع الأطراف التكاتف في مكافحة الجائحة. وستزيد الصين اللقاحات والإمدادات الأخرى الخاصة بمواجهة الجائحة بأقصى ما في وسعها، وفقا لاحتياجات الدول المعنية، وستعجل من مبادرة التعاون في مجال الصحة العامة بين الصين وآسيان، لتعزيز قدرات الصحة العامة الإقليمية، بحسب لي.

ثانيا، تحتاج جميع الأطراف إلى تعزيز التعافي الاقتصادي الشامل، ودعم التجارة الحرة والمنصفة، وضمان توفير لوجستيات دولية دون عراقيل. ويجب تكثيف الجهود لدفع دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة حيز التنفيذ وتطبيقها في وقت مبكر.

وأوضح لي أن الصين قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، ما سيدفع تعزيز التزامها بالانفتاح. كما ستدعم الصين جهود دول المنطقة لإنعاش السياحة.

ثالثا، ينبغي على جميع الأطراف تعزيز التنمية الخضراء، والاستجابة لتحدي التغير المناخي وفقا لمبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، والتطبيق الكامل الفعال لاتفاقية باريس، وتدعيم التحول منخفض الكربون على نحو متوازن ومنتظم، وتحقيق التضافر بين التنمية الاقتصادية وسبل معيشة الشعب، مع ضمان إمداد مستقر وآمن للطاقة، حسبما ذكر لي.

رابعا، يتعين على جميع الأطراف دعم مركزية آسيان. وأكد لي أن إنشاء هيكل تعاون إقليمي منفتح وشامل، وفي القلب منه آسيان، يعد حجر الزاوية في تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

وذكر أنه ينبغي على جميع الأطراف دعم بناء مجتمع آسيان وجهوده في الحفاظ على التعددية، والتمسك بالنظام الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة.

واستطرد لي قائلا إن ميانمار تعد شريكا هاما في التعاون في شرق آسيا. وتدعم الصين آسيان في التعامل بشكل مناسب مع القضايا المعنية "بطريقة آسيان"، وتعزيز وحدة آسيان والاستقرار الإقليمي وعملية السلام والمصالحة في ميانمار.

ومشددا على أن بحر الصين الجنوبي موطن مشترك لجميع الأطراف، لفت لي إلى أن الحفاظ على السلام والاستقرار وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والتحليق أعلاه، يعد مصلحة مشتركة.

وتابع "بفضل الجهود المشتركة بين الصين ودول آسيان، لا يزال الوضع الكلي في بحر الصين الجنوبي مستقرا".

وأوضح أن الصين ودول آسيان اتفقت على التوصل إلى قواعد إقليمية فعالة وجوهرية في وقت مبكر، وتقوم حاليا بتطبيق كامل وفعال لإعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي. كما تغلبت الصين ودول آسيان على تأثير الجائحة، واستأنفت بدرجة كبيرة المشاورات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.

وشدد على أنه يتعين احترام الجهود المبذولة من الدول الإقليمية بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف على تعزيز التضامن وزيادة التعاون وتدعيم التنمية المشتركة وتحقيق الازدهار والاستقرار وكتابة فصل جديد في التعاون في شرق آسيا.

وحضر الاجتماع زعماء دول آسيان بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن.

وأشار الزعماء في الاجتماع إلى أنه منذ العام الماضي، دعمت الدول الأعضاء في القمة، التعاون في مجالات الصحة والاقتصاد والتجارة والطاقة والمحيطات والتعليم والتنمية الخضراء بشكل متواصل، كما حققت نتائج إيجابية في هذه الشؤون.

وذكروا أن التحديات العالمية مثل جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد. ويتعين على جميع الأطراف العمل بروح التركيز المشترك والاستجابة المشتركة والازدهار المشترك، من أجل التمسك بالتعددية وتدعيم التوزيع العادل للقاحات والأدوية، وتعزيز التعاون بشأن الاقتصاد الرقمي والتجارة الحرة والصحة العامة والتغير المناخي.

وينبغي على جميع الأطراف الحفاظ على استقرار وسلاسة السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد، وتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، بحسب الزعماء.

كما أعربوا عن عزمهم على احترام مركزية آسيان وإطار التعاون الإقليمي بقيادة آسيان، والعمل معا على تدعيم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.