بغداد أول أغسطس 2021 (شينخوا) استعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبحضور رئيسي الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي، مع عدد من رؤساء القوى والأحزاب الوطنية العراقية نتائج الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة خلال زيارته الأخيرة، وما تضمنه البيان الختامي المشترك للحوار الاستراتيجي.
وقال الكاظمي في اجتماع عقد بالقصر الحكومي اليوم (الأحد)، "إن نتائج جولات الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة خلصت إلى عدم وجود القوات القتالية في العراق نهائيا في نهاية العام الحالي، وأن تتحول العلاقة بين الجانبين إلى علاقة خاصة بالتدريب، والتعاون الأمني، والاستخباري فقط"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وأكد الكاظمي أنه وبتاريخ 31 ديسمبر المقبل سيعود العراق بعلاقته مع الولايات المتحدة إلى ما قبل الطلب الرسمي بقدوم هذه القوات في العام 2014، والعودة إلى الصيغة الطبيعية للعلاقة التي صوت عليها البرلمان وأُقرت باسم (اتفاقية الإطار الاستراتيجي).
وأعرب المجتمعون عن تأييدهم لنتائج الحوار والنقاط التي وردت في البيان المشترك، فيما يتعلق بالعلاقة الأمنية بين الجانبين، وانتقال العلاقة إلى المشورة، والتدريب، والتعاون الاستخباري، وعدم وجود قوات قتالية بحلول نهاية العام الحالي، مشددين على أن هذه الأمور تنسجم مع الثوابت الوطنية العراقية، ومع مقتضيات السيادة الوطنية، والأمن القومي، ومحاربة الإرهاب.
ورحب المجتمعون بتكريس التعاون على الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والصحية، والتعليمية، وغيرها بين بغداد وواشنطن، وبما يضمن علاقات وطيدة ومثمرة بين الجانبين، وبما يخدم مصالح العراق.
وأكد المجتمعون الحرص على الالتزام بمخرجات الاتفاق، وضمان تطبيقه وفق السياقات والتوقيتات الزمنية الواردة فيه.
وفي إطار آخر، ناقش المجتمعون الاستعدادات الحالية للانتخابات وأكدوا التزامهم بالتوقيتات الزمنية التي وضعت للعملية الانتخابية في 10 أكتوبر المقبل، والالتزام بالمعايير والضوابط التي أُقرت لإنجاح العملية الانتخابية.
ودعا المجتمعون الحكومة إلى توفير كل مستلزمات الأمن الانتخابي، وكل الدعم إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات؛ لإنجاح العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
كما دعا المجتمعون القوى السياسية التي أعلنت خلال المدة الماضية عدم المشاركة في العملية الانتخابية لأي سبب كان إلى العودة عن هذا القرار، والبدء بحوار صريح؛ لتحصين العملية الانتخابية، وتحصين الديمقراطية في البلد.
وزار الكاظمي الاسبوع الماضي واشنطن، حيث عقدت الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتم الاتفاق على سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، مع الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها والتعاون في المجال الاستخباري.
وكانت بغداد وواشنطن عقدتا العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي جرت الأولى عبر دائرة تلفزيزنية مغلقة فيما عقدت الثانية في واشنطن، وتم على اثرها إعلان واشنطن سحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، مؤكدة أنها ليست بصدد اقامة قواعد ثابته لقواتها في العراق.
وجرت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين في السابع من ابريل الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، توصل الطرفان فيها إلى أن دور القوات الامريكية وقوات التحالف قد تحول لمهمات التدريب والاستشارة على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
واتخذ البرلمان العراقي قرارا مطلع يناير العام 2020 باخراج القوات الاجنبية من البلاد، على خلفية الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية قرب مطار بغداد وأسفرت عن مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية.