بيروت 22 يوليو 2021 (شينخوا) طلب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) من وزارة الخارجية إبلاغ مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة ضرورة إعلام الأمانة العامة باستمرار انتهاك السيادة اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن هذه الخطوة تأتي في ضوء استخدام إسرائيل الأجواء اللبنانية من أجل استهداف الأراضي السورية، موضحة أن "آخر نماذج الانتهاك تم فجر اليوم، مما أدى إلى وقوع أضرار في بلدتين لبنانيتين نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الصاروخي لسوريا".
بدورها، دانت وزيرة الخارجية زينة عكر في بيان "الإعتداءات والخروقات التي قام بها العدو الاسرائيلي، حيث جرى إستهداف مواقع عسكرية سورية من الأراضي والأجواء اللبنانية، وقد طالت مناطق لبنانية في لحفد والمجدل، وكادت أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح".
واعتبرت عكر أن هذه الإعتداءات "تشكل خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية وتهدد الأمن والإستقرار والسلم في لبنان، كما تشكل خروجا عن القواعد المعمول بها وفق القرار الدولي 1701، مما يحتم على الدولة اللبنانية التحرك الفوري وعلى إسرائيل أن تتحمل العواقب بعد تماديها".
وأوضحت أنها أبلغت مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة أمل مدللي بضرورة إعلام الأمانة العامة للأمم المتحدة عن "إستمرار اسرائيل انتهاك السيادة اللبنانية، لا سيما في ضوء إستخدام الأجواء اللبنانية من أجل استهداف الأراضي السورية".
وكان صاروخان قد سقطا فجر اليوم بحسب تقارير في بلدة لحفد الجبلية في قضاء بجبل لبنان وفي بلدة المجدل في قضاء الكورة بالشمال وأوقعا أضرارا مادية من دون اصابات ومن دون أن تصدر معلومات رسمية ما اذا كان الصاروخان من الطائرات الإسرائيلية أو من الدفاعات السورية.
وتزامن سقوط الصاروخين مع غارات وعمليات إطلاق صواريخ إسرائيلية على ريف حمص وإطلاق الدفاعات الجوية السورية صواريخ لاعتراضها.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد أعلنت اليوم عن تصدي وسائط الدفاع الجوي فجرا لـ"عدوان جوي من شمال شرق بيروت مستهدفا بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص" وسط البلاد.
وكان سبق أن قدم لبنان عدة شكاوى إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول "انتهاك" إسرائيل الأجواء اللبنانية، مطالبا بوضع حد "للخروق" الإسرائيلية الجوية للسيادة اللبنانية واستخدام أجواء لبنان لقصف مواقع سورية.
كما سبق أن طالبت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) إسرائيل عدة مرات بوقف طلعات طيرانها الاستطلاعي والحربي في الأجواء اللبنانية، معتبرة أن هذه الأمور تمثل انتهاكات للقرار 1701 والسيادة اللبنانية، محذرة من تعريض وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل للخطر.
وكان القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن قد وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في العام 2006 وكلف قوات يونيفيل بحفظ السلام في المنطقة الحدودية مع إسرائيل.