العراق يسجل أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا خلال العام الحالي

بغداد 22 يوليو 2021 (شينخوا) سجلت وزارة الصحة العراقية اليوم (الخميس) 81 حالة وفاة وهي أعلى حصيلة وفيات تسجل في البلاد خلال العام الحالي، مما يرفع المجموع الكلي للوفيات إلى 18101 حالة، في حين أكد مصدر في وزارة الصحة، أن المؤسسات الصحية تواجه ضغطا هائلا نتيجة زيادة نسب الحالات الشديدة والصعبة بسبب السلالة المتحورة وغيرها من التحديات الكبيرة ومنها عدم التزام المواطنين بتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.

وقالت الوزارة في بيان، إنها أجرت اليوم 31192 فحصا في جميع المختبرات المختصة وسجلت 8106 إصابات جديدة مؤكدة بمرض فيروس كورونا و7257 حالة شفاء تام و 81 حالة وفاة، وهي أعلى حصيلة وفيات يومية تسجل في العراق خلال العام الحالي.

وبحسب البيان فقد بلغ مجموع الإصابات الكلي 1526943 إصابة ومجموع حالات الشفاء 1386331 حالة في حين بلغ مجموع الوفيات 18101 حالة، ولايزال 122511 مريضا في المستشفيات 723 منهم يرقدون في العناية المركزة.

وأشار البيان إلى أن 20819 شخصا تلقوا اللقاح المضاد للفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد الملقحين الكلي إلى 1218518 شخصا.

وفي ذات السياق، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الدكتور سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة قوله إن"المؤسسات الصحية تواجه ضغطا هائلا نتيجة زيادة نسب الحالات الشديدة والصعبة بسبب السلالة المتحورة وغيرها من التحديات الكبيرة منها عدم التزام المواطنين بتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة كارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي، فضلا عن العزوف عن أخذ اللقاح".

وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من اللقاح متوفرة بالمراكز الصحية وهي آمنة وفعالة وتم مضاعفة كمياتها إلى 20 ضعفا مما كانت عليه في بداية انطلاق حملة التلقيح.

وتابع البدر، أنه "لا يوجد نظام صحي في العالم يستطيع أن يستمر بمواجهة 10 الآف إصابة يوميا"، مشددا على "ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة وشعور بالمسؤولية، إذ لا يمكن للوزارة مواجهة هذه الجائحة دون وجود تكاتف من المجتمع".

ومن جانبها، قالت الدكتورة ربى فلاح حسن، عضو الفريق الطبي الإعلامي لوزارة الصحة، في تصريح صحفي إن "العراق يشهد زيادة كبيرة وسريعة وغير مسبوقة في أعداد الوفيات، وهذا دليل واضح على ما سبق وأن حذرت منه وزارة الصحة بشأن التهاون في إجراءات الوقاية".

وأضافت أن "الوضع الوبائي يذهب نحو الأسوأ ومن الممكن أن تشهد الأيام المقبلة أكثر من هذه الأعداد إذا استمر عدم الالتزام وعدم الاكتراث لأخذ اللقاح على الرغم من التحذيرات التي اطلقناها"، مبينة أن "هذه الأيام هي الأصعب وستشهد زيادة غير مسبوقة في أعداد الإصابات والوفيات، والتي تنذر بخطورة هذه الموجة، وتوجب عدم الاستهانة بها".

وكان سيف البدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية أعلن مطلع هذا الشهر دخول الموجة الثالثة من جائحة كورونا إلى البلاد، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الإصابات بالمرض.

وأقرت السلطات الصحية العراقية استخدام أربعة لقاحات في البلاد وصلت ثلاثة منها وهي سينوفارم الصيني واسترازينكا البريطاني وفايزر الأمريكي، أما الرابع فهو الروسي سبوتنك لم يصل بعد.

وقررت السلطات العراقية في الثامن من يونيو الماضي تلقيح جميع العاملين في المحلات والمطاعم والمولات والمعامل وبقية الأماكن الخاضعة للرقابة الصحية، وعدم السماح بدوام موظفي الحكومة ومؤسسات ودوائر القطاع الخاص وطلبة الجامعات والهيئات التدريسية واعتبارهم غائبين مالم يقدموا بطاقة تلقيهم اللقاح اعتبارا من بداية سبتمبر المقبل.

وساعدت الصين، العراق بمكافحة جائحة كورونا وأرسلت في السابع من مارس العام الماضي فريقا من سبعة خبراء بقي لمدة 50 يوما في العراق ساعده في احتواء الوباء، من خلال بناء مختبر (PCR ) وتركيب جهاز ( CT) وهو جهاز متقدم للأشعة المقطعية ( في بغداد)، كما تبرعت الصين بثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى العراق.

كما أرسلت الصين دفعتين من لقاح سينوفارم الصيني، إلى العراق تبرعت بها هدية للشعب العراقي، الأولى في 2 مارس الماضي، والثانية في 11 أبريل الماضي، لمساعدته في مجابهة الجائحة.