الكاظمي يقول إن زيارته لواشطن "أرست قواعد العلاقة" مع الأمريكيين

بغداد 29 يوليو 2021 (شينخوا) قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (الخميس)، إن زيارته إلى واشنطن "أرست قواعد العلاقة والشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية" في مختلف المجالات.

وعاد الكاظمي إلى العراق اليوم بعد زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة على رأس وفد حكومي استمرت عدة أيام، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

وقال الكاظمي وفقا للبيان، إن الزيارة "تكللت بإنجاز التنظيم، وإرساء قواعد العلاقة والشراكة الدائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في مختلف المجالات وأهمها الأمن، والاقتصاد، والصحة، والتعليم، والثقافة، والطاقة، والبيئة، والاستثمار وبقية منافذ التعاون الثنائي البناء".

وأكد الكاظمي أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على عدم تواجد أي قوات قتالية أمريكية في العراق في 31 ديسمبر المقبل.

وأضاف "أن العراق ماض في سعيه من أجل توفير الفرص الكريمة لأبناء شعبنا، وإيجاد بدايات جديدة لكل ما يساهم في خدمة المواطنين".

وأعرب عن شكره وتقديره للقوى السياسية الوطنية العراقية "لمساندتها جهود الحكومة في المفاوضات، وتأييدها لما تم التوصل له من مخرجات".

واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والكاظمي قبل عدة أيام على سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، مع الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها والتعاون في المجال الاستخباري.

وأعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن تأييده لاتفاق الكاظمي مع بايدن لسحب القوات القتالية.

وقال صالح في تغريدة على (تويتر) إن "نتائج الحوار الاستراتيجي العراقي-الأمريكي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية، وتأتي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية، وتستند إلى مرجعية الدولة".

وأضاف أن "مصلحة العراق تستوجب تعزيز مؤسسات الدولة، وحماية السيادة، والقرار الوطني المستقل".

كما بارك رئيس البرلمان محمد الحلبوسي هذا الاتفاق، وقال في تغريدة على (توتير) إن "العراق يخطو واثقا نحو تحقيق كامل قدراته، واليوم ينجح دبلوماسيا وسياسيا بانجاز الاتفاق الاستراتيجي العراقي- الأمريكي ضمن متطلبات المرحلة الجديدة، ومقتضيات المصلحة الوطنية".

وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مناهضا لتنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ (داعش) في العراق وسوريا، وقدمت الدعم الجوي واللوجستي للعراق في حربه ضد التنظيم المتطرف، فضلا عن تدريب القوات العراقية وتسليحها.

وبعد هذا الاتفاق، ستقتصر مهمة هذه القوات على التدريب وتقديم المشورة.

وكان البرلمان العراقي قد أصدر في مطلع يناير عام 2020 قرارا بإخراج القوات الأجنبية من البلاد، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبومهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

وتتعرض القواعد العسكرية العراقية، التي تتواجد فيها القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لهجمات متكررة فيما تتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.